Go Back Go Back
Go Back Go Back
Go Back Go Back
Go Back Go Back

مشاركة الشباب ودورهم القيادي

مشاركة الشباب ودورهم القيادي

مشاركة الشباب ودورهم القيادي

تتميز المنطقة العربية بأن بها أكبر مجموعة من الفئة الشبابية التي شهدتها المنطقة على الإطلاق، حيث يشكل الشباب (15-29 سنة) حوالي 30%من السكان - أو نحو 110 مليون نسمة في منطقة لم يتعد فيها 60% من السكان سن الثلاثين. 

يواجه الشباب في المنطقة العربية تحديات هائلة، بما في ذلك عدم وجود فرص عمل كافية ولائقة، فضلاً عن ارتفاع معدل بطالة الشباب من 19.5% عام 2012 إلى 23% عام 2020، ما يعد أعلى معدل بطالة على مستوى العالم، والأسرع نمواً. ويعاني الشباب كذلك من ضعف المشاركة العامة وغير الممكنة ومن ضعف جودة الخدمات الصحية والتعليمية وكونها غير ملائمة بما في ذلك القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية والمهارات الحياتية الملائمة للشباب وجودتها.

أضف لما سبق جسامة الأثر الناجم عن النزاعات والإرهاب وعدم الاستقرار وجميع أشكال الهجرة.

الصورة © المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية

وبالرغم من كل التحديات التي ذكرت فالشباب ، يشكلون فرصة غير مسبوقة لبلدانهم ومنطقتهم. وفي هذا الصدد، هناك الكثير من الفوائد المحتملة إذا ما تم الاستثمار الكافي في العائد الديموغرافي للمنطقة. وهكذا، ستزدهر المنطقة عندما يتم تمكين الشباب لاتخاذ خيارات مستنيرة بشأن حياتهم - بما في ذلك صحتهم وحقوقهم الجنسية، والإنجابية، ويشاركون بشكلٍ كبير كفاعلين رئيسيين للتغيير الإيجابي من أجل تحقيق التنمية المستدامة إلى جانب تعزيز السلام والأمن والازدهار لبلادهم. وقد أقرت الدول الأعضاء بالدور الرئيسي للشباب بوصفهم قوة دافعة للسلام والتنمية المستدامة وذلك من خلال قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مثل أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، وقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2250، و2419 بشأن الشباب والسلام والأمن. 

منتدى الشباب في المنطقة العربية 

من أجل تحقيق قفزة نوعية ذات طبيعة تحولية للشباب في المنطقة العربية، هناك حاجة إلى اعتماد نموذج جديد يدعم حقوقهم ويحقق إمكاناتهم، فضلاً عن تحسين مساهمتهم في التنمية المستدامة لبلدانهم. ويستدعي ذلك وجود مساحة/منصة إقليمية ديناميكية مخصصة تجمع الشباب مع صانعي السياسات  ومتخذي القرار المعنيين وغيرهم من أصحاب المصلحة لتبادل الأفكار والمعلومات والخبرات واستكشاف الحلول المبتكرة وكذلك تعزيز الحوار وأوجه التآزر.

صورة © صندوق الأمم المتحدة للسكان ليبيا

وفي هذا الصدد، تأسس "منتدى الشباب في المنطقة العربية" عام 2018 بوصفه مساحة للشباب في المنطقة العربية، وكان هدفه العام وضع أجندة للشباب ودفعها قدماً وتعزيز دور الشباب في السلام والتنمية في الدول العربية. 

وانعقدت الدورة الأولى للمنتدى في الفترة من 19 إلى 21 كانون الأول/ ديسمبر 2018 بمدينة أصيلة في المغرب. وكما ورد في نداء عمل منتدى أصيلة، تضمنت النتائج الرئيسية للمنتدى ما يلي: (أ) تحديد عناصر النموذج الجديد المتصور والسردية حول الشباب في المنطقة؛ (ب) اعتماد إطار استراتيجي إقليمي بشأن الشباب والسلام والأمن في الدول العربية؛ وكذلك، (ج) وضع الأساس والإرشاد للدورات اللاحقة للمنتدى. 

قام المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة التونسية وبالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمجلس العالمي للتسامح والسلام، بتنظيم الدورة الثانية لمنتدى الشباب في المنطقة العربية، والتي عقدت بتونس في الفترة من 20 إلى 22 أغسطس 2019.

الصورة © المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية

 وتحت عنوان "المعرفة في خدمة الشباب بالدول العربية"، اجتمع في المنتدى الثاني أكثر من 250 مشاركاً من 20 دولة عربية يمثلون المراهقين والشباب. وحضر وزراء وممثلون عن واضعي السياسات وصانعي القرار والمنظمات والشبكات الشبابية وممثلون عن المجتمع المدني وشبكات ومؤسسات أكاديمية وبحثية وفنانون ومؤثرون ممثلي القطاع الخاص ورواد الأعمال وإعلاميون، بالإضافة إلى هيئات الأمم المتحدة وغيرها من شركاء التنمية.

وركزت جلسات المنتدى على تحديد عناصر الموضوع الرئيسي للمنتدى "المعرفة في خدمة الشباب بالمنطقة العربية"، وذلك من خلال أربع ورش عمل إبداعية للشباب، والتي تناولت الموضوعات التالية: (أ) منصة إقليمية للشباب؛ (ب) الانخراط الإيجابي في السياسات والاستراتيجيات؛ (ج) المعرفة والبرامج والخدمات الملائمة للشباب؛ (د) العوامل المسرعة لمساهمات الشباب من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

وفي إطار كلٍ من هذه المواضيع، رفع المشاركون توصيات ومشاريع ملموسة ليتم تنفيذها. وبشكل أكثر تحديداً، تضمنت النتائج الرئيسية للمنتدى ما يلي: 

  • تطوير المنصة الإقليمية للشباب (منصتي): وهي فضاء رقمي بقيادة الشباب يجمع الشباب معاً لتوحيد الجهود وإيجاد السبل والفرص لتعزيز تنمية الشباب في المنطقة العربية. وستكون "منصتي" بمثابة العمود الفقري لمنتديات الشباب المستقبلية في المنطقة العربية، بحيث تصبح مكاناً يمكن للشباب أن يجتمعوا فيه رقمياً ويشاركوا الأفكار ويعملوا بشكلٍ جماعي لتعزيز أجندة الشباب فيما يتعلق بالمعرفة والبرمجة والسياسات. وتشمل المنصة وظيفة نشر التعليم والمعرفة لتيسير وتمكين عقد الندوات عبر الإنترنت والحلقات الدراسة وتبادل المعلومات والثقافة والحوار والمشاريع لدعم الشباب في سعيهم للعمل ودراسة و/أو جمع البيانات واعداد الرسوم البيانية المتعلقة بالشباب للمشاركة وتسخير قدرة المؤتمرات والاتفاقيات عبر الإنترنت على المساهمة في زيادة تبادل المعرفة بين الشباب في المنطقة. 
  • وضع ميثاق للشباب في المنطقة العربية كوثيقة مرجعية لبرامج وسياسات واستراتيجيات الشباب. وبما أن الميثاق ينبع من الشباب، ويعكس بالتالي تحدياتهم واحتياجاتهم وحقوقهم وحرياتهم، فمن المتوقع أن يشمل احتياجات وتطلعات الشباب الذين يعيشون في مناطق الصراع والتمكين الاقتصادي للشباب وتنفيذ السياسات الوطنية لهم. ويدعم الميثاق الشراكة بين الشباب والحكومات وأصحاب المصلحة الآخرين العازمين على صياغة رؤية مشتركة حول قضايا الشباب في المنطقة العربية. 
  • إنشاء "شباب it": وهو حل رقمي للخدمات الملائمة للشباب المصممة لتحديد وتلبية احتياجات الشباب المعرفية والمعلوماتية والتعليمية والصحية. وكان هدفه إنشاء أداة أو وسيلة تمكن الشباب من قياس التنفيذ المحلي للبرامج والخدمات باستخدام الوسائل المادية والرقمية. 
  • إنشاء مركز لتوجيه ابتكاراتهم ومبادراتهم ومشاريعهم نحو مساهمات ملموسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تحت مسمى مراكز المعرفة والابتكار. ووصف الشباب مراكز المعرفة والابتكار بأنها أماكن للتمكين حيث سيتمكن الشباب من إجراء تقييمات للاحتياجات وبناء القدرات و مشاريع الابتكار المستجيبة وتنفيذ البرنامج بشأن مجموعة كاملة من قضايا أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة. 

بالإضافة إلى ذلك، أوصى المنتدى بما يلي: 

  • إنشاء مركز إقليمي للابتكار تستضيفه تونس ويدعم إضفاء الطابع المؤسسي على مفهوم المنتدى السنوي والاقتراحات والمشاريع التي قد يتم التصديق عليها. 
  • متابعة توصيات منتدى 2019 لإنشاء ائتلاف إقليمي من أجل الشباب والسلام والأمن. 

إذا كنت ترغب بأن تصبح جزءاً من تنفيذ المشاريع الإقليمية للمنتدى التي يقودها الشباب، يرجى مراسلتنا على: benyahia@unfpa.org

 

الشباب والسلام والأمن 

صورة © صندوق الأمم المتحدة للسكان اليمن

قامت المملكة الأردنية الهاشمية بتنظيم "المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن" يومي 21 و22 أغسطس 2015. واجتمع معاً الشباب والمنظمات التي يقودها الشباب والمنظمات غير الحكومية والحكومات وهيئات الأمم المتحدة للاتفاق على رؤية مشتركة وخارطة طريق واضحة للدخول في شراكة مع الشباب لمنع الصراعات ومكافحة التطرف العنيف وبناء سلام دائم.  وقد قادت المناقشات إلى  اعتماد "إعلان عمان حول الشباب". وتتويجاً لهذه الجهود اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر 2015 بالإجماع القرار رقم 2250 حول "الشباب والسلام والأمن" الذي يعد الأول من نوعه، معترفاً بأن الشباب يلعبون دوراً مهماً وإيجابياً في الحفاظ على السلام والأمن الدولي وتعزيزه. ويحدد قرار مجلس الأمن رقم 2250 على وجه الخصوص خمس ركائز رئيسية للعمل: أ) مشاركة الشباب؛ ب) حماية الشباب؛ ج) التمكين الاجتماعي الوقائي؛ د) إعادة دمج الشباب، وفك الاشتباك؛ و هـ) الشراكة. 

وكجزء حيوي من تنفيذه، كلف قرار مجلس الأمن رقم 2250 الأمين العام "بإجراء دراسة للتقدم المحرز حول المساهمة الإيجابية للشباب في عمليات السلام وحل النزاع"، و"أن يوصي بالاستجابات الفعالة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية "، ويتم تقديمها إلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة. وقام صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونسكو، ومكتب دعم بناء السلام بتنظيم مشاورة إقليمية وحوار رفيع المستوى حول الشباب والسلام والأمن في الدول العربية، وعُقدت في الفترة من 4 إلى 6 كانون الأول/ديسمبر 2016 بالأردن، واجتمع فيها 65 شاباً من 18 دولة عربية؛ فضلاً عن صانعي القرارات ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين و الإقليميين. وقد وفر هذا الحدث فرصة مهمة لدعم الحوار الاستراتيجي حول قرار مجلس الأمن رقم 2250 من أجل تأييد  القيام بتغيير ملموس على أرض الواقع.

صورة © صندوق الأمم المتحدة للسكان لبنان

بالإضافة إلى ذلك، أقرت القمة العربية لعام 2017، في قرارها رقم 699، "الإعلان العربي لدعم الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب" المنبثق عن "الاجتماع الوزاري حول الإرهاب، والتنمية المجتمعية: الأسباب، والمعالجات" الذي عقدته جامعة الدول العربية، في مارس 2017. كما أنشأت القمة لجنة متابعة على المستوى الوزاري وكلفت أمين عام الجامعة العربية بمتابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير عن التقدم المحرز في قمتها التالية. 

وقد قام المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالاشتراك مع المجلس الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط ووزارة الشباب والرياضة المغربية وكذلك مركز التميز للمراهقين والشباب العرب والأفارقة بعقد: (أ) مؤتمر دولي بعنوان "ملتقى الحضارات المتوسطية بين أفريقيا والشرق والغرب: من أجل جعل الشباب والسلام والأمن حقيقة واقعة" وعقد المؤتمر في 27 أبريل 2017 بمدينة إفران؛ بالإضافة إلى (ب) اجتماع شراكة رفيع المستوى لدعم وضع استراتيجية إقليمية بشأن الشباب والسلام والأمن في منطقة الدول العربية وعقد في 28 أبريل 2017 بمدينة فاس، المغرب. 

وكانت الأهداف المحددة لتلك المنابر كما يلي: (أ) تمهيد الطريق وتعزيز الحوار والتعاون بين الأقاليم والثقافات مع التركيز بشكلٍ خاص على خبرات وفرص الشباب؛ (ب) استكشاف وسائل وقنوات إبداعية من أجل التشبيك والتبادل بين الشباب مع التركيز على الشباب والسلام والأمن؛ (ج) تقديم المبادرة الإقليمية بشأن الشباب والسلام والأمن في الدول العربية؛ فضلاً عن حشد الشراكات ودعم تطوير وتنفيذ الاستراتيجية الإقليمية بشأن الشباب والسلام والأمن. وتبعاً لذلك، وافق الشركاء على صياغة ومشاركة أول وثيقة استراتيجية إقليمية تركز بشكلٍ خاص على العناصر/المكونات التي قد تكون جزءاً من المبادرة الإقليمية المشتركة وخطة العمل، وذلك إلى جانب غيرها من التوصيات والخطوات التالية المحددة. 

إن مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية الإقليمية في الدول العربية، خلال اجتماعها المنعقد يوم 23 مايو، 2017، "أحيطت علماً بالتقدم الذي أحرزه صندوق الأمم المتحدة للسكان بشأن الشراكة مع كيانات إقليمية لتطوير الإطار الاستراتيجي الإقليمي بشأن الشباب، والسلام والأمن في المنطقة العربية، ودعت أعضاء مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية الإقليمية المهتمين للانضمام إلى هذه المبادرة." وبناءاً على ذلك، اشترك صندوق الأمم المتحدة للسكان مع اليونسكو في عقد اجتماع فريق الخبراء لمناقشة وصياغة الاستراتيجية الإقليمية بشأن الشباب والسلام والأمن في الدول العربية للفترة 2018-2021، كإطار للعمل الشامل، والمنسق. 

واستثمر صندوق الأمم المتحدة للسكان، وشركاؤه في دعم إجراء المشاورات الوطنية بشأن الشباب والسلام والأمن في مصر وليبيا وتونس والمغرب وفلسطين واليمن. بالإضافة إلى ذلك، اشتركت اليونسكو مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في تنظيم مشاورة شبه إقليمية حول الشباب والسلام والأمن في شمال أفريقيا. وعلاوة على ذلك، دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان استحداث ائتلافات/مجموعات عمل وطنية حول الشباب والسلام والأمن في الأردن والعراق وفلسطين واليمن، ويدعم ذلك حالياً في بلدان أخرى بالإضافة إلى إقامة ائتلاف إقليمي حول الشباب والسلام والأمن وفقاً للتوصيات المباشرة لمنتدى الشباب في المنطقة العربية. 

المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة 

 

صورة © صندوق الأمم المتحدة للسكان العر

إن صندوق الأمم المتحدة للسكان فخور لكونه شريكا ب"مبادرة المهارات الحياتية و التعليم من أجل المواطنة في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا" التي انطلقت في عام 2015 بهدف دعم دول المنطقة – مفاهيمياً وبرامجياً وتقنياً - لتحسين التعلم، واستثمار هذا التعلم بشكلٍ أفضل في التنمية الفردية والاجتماعية والاقتصادية. وتم تحديد مجموعة من اثنتي عشرة مهارة حياتية أساسية للمنطقة باستخدام نموذج التعلم رباعي الأبعاد: "التعلم للمعرفة" (البعد المعرفي)، "التعلم للعمل" (البعد الأدواتي)، "التعلم لنكون" (البعد الفردي)، و"التعلم من أجل العيش المشترك" (البعد الاجتماعي). وتعد المهارات الحياتية الاثنتي عشرة الأساسية من نموذج التعلم مدى الحياة، وتعتمد على الأدلة التي تؤكد أهمية اكتساب المهارات منذ سن مبكرة. وعلاوة على ذلك، يتم اكتساب المهارات الحياتية الأساسية الاثنتي عشرة واستدامتها من خلال جميع أشكال التعلم في نهج النظم الذي يعترف بتعدد مسارات التعلم الرسمية وغير الرسمية وغير النظامية.

 

التربية الجنسية الشاملة 

الصورة © المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية

يُعرّف صندوق الأمم المتحدة للسكان التربية الجنسية الشاملة باعتبارها نهجاً قائماً على الحقوق ويركز على المنظور الجنساني تجاه التربية الجنسية، سواء داخل أو خارج المدرسة. وتعد التربية الجنسية الشاملة عملية قائمة على مناهج التدريس والتعلم بشأن الجوانب المعرفية والعاطفية والجسدية والاجتماعية للجنس . ويهدف إلى تزويد الأطفال والشباب بالمعرفة والمهارات والسلوكيات والقيم التي تمكنهم من: 

  • إدراك حقوقهم في الصحة والرفاه والكرامة؛ 
  • تطوير علاقات اجتماعية وجنسية محترمة؛ 
  • النظر في كيفية تأثير اختياراتهم على رفاهيتهم ورفاهية الآخرين؛ و 
  • فهم وضمان حماية حقوقهم طوال حياتهم. 

وعندما تبدأ التربية الجنسية الشاملة في سن مبكرة، ويتم توفيرها بمرور الوقت، وتتضمن جميع العناصر الرئيسية، يصبح الشباب أكثر قدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتهم الجنسية، بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية، ويمكنهم تطوير المهارات الحياتية اللازمة لحماية أنفسهم مع احترام حقوق الآخرين. وفي سياقات مختلفة، قد يُطلق على التربية الجنسية أسماء أخرى - مثل "المهارات الحياتية" أو "الحياة الأسرية" أو التثقيف بشأن "فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز" أو "التربية الجنسية الشاملة". وقد تنطوي أحياناً هذه التغيرات على اختلاف في تركيز المحتوى. ومع ذلك، يجب أن تكون المبادئ الأساسية موجودة دائماً في برامج ومناهج التربية الجنسية: 

  • احترام حقوق الإنسان والتنوع مع التأكيد على التربية الجنسية باعتبارها حق 
  • مهارات التفكير النقدي، ودعم مشاركة الشباب في صنع القرار، وتعزيز قدراتهم على المواطنة 
  • تعزيز المعايير والسلوكيات التي تعزز المساواة بين الجنسين والإدماج 
  • معالجة عوامل أوجه الضعف والإقصاء 
  • الملكية المحلية والملاءمة الثقافية 
  • نهج إيجابي لدورة الحياة تجاه  العلاقة الحميمية. 

إن الأدلة على فعالية التربية الجنسية الشاملة تدفع إلى التزام صندوق الأمم المتحدة للسكان بتعزيز البرامج الحالية الخاصة بالتربية الجنسية الشاملة وتصميم برامج جديدة داخل المدرسة، وخارجها. وفي هذا الصدد: 

  • تحدد معظم الدراسات الفعالية من حيث الإبلاغ الذاتي عن السلوكيات المحفوفة بالمخاطر (مثل تأخر ممارسة العلاقة الحميمية وانخفاض تواتر ممارستها  وزيادة استخدام الواقي الذكري و/أو أشكال أخرى من وسائل تنظيم الأسرة). 
  • تظهر العديد من المراجع أن حوالي ثلثي برامج التربية الجنسية الشاملة التي تم تقييمها بدقة تؤدي إلى انخفاض سلوك أو أكثر من السلوكيات الخطرة. 
  • أظهرت التقييمات المتكررة أن مثل هذا التعليم لا يشجع على الممارسة الحميمية  المبكرة أو غير الآمنة. وفي المقابل، لم تثبت البرامج التي تعلم الامتناع عن ممارسة الجنس فعاليتها. 
  • يجب تحديد النتائج المرجوة من برامج التربية الجنسية الشاملة بوضوح، وذلك بناءاً على أدلة قاطعة تم التقييم على أساسها. 
  • ينبغي قياس الفعالية مقابل النتائج المرجوة، مثل انخفاض معدلات الحمل غير المرغوب فيه، والأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، وفيروس نقص المناعة البشرية، وعنف الشريك الحميم؛ وتغيير المعايير الجنسانية، والنهوض بالمساواة بين الجنسين على نطاق أوسع؛ وتمكين الشباب باعتبارهم مواطنين عالميين قادرين على الدفاع عن حقوقهم. 
  • بالنسبة لمرحلة تخطيط المناهج الدراسية، هناك خطوات حاسمة قد تشمل تقييم الاحتياجات المحلية، وتحديد الأهداف، والنتائج بوضوح، وإشراك الخبراء في تطوير المناهج واستخدام نموذج منطقي واختبار تجريبي. 

إن التربية الجنسية الشاملة هي التعليم الذي يتم تقديمه في الأوساط الرسمية وغير الرسمية، والذي يكون: 

  • دقيق علمياً: يعتمد محتوى التربية الجنسية الشاملة على الحقائق والأدلة المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية، والجنس والسلوكيات. 
  • ذو طابع تدريجي: تعد التربية الجنسية الشاملة عملية تعليمية مستمرة تبدأ في سن مبكرة، وتعتمد المعلومات الجديدة فيها على التعلم السابق، وذلك باستخدام أسلوب المنهج التصاعدي. 
  • مناسب للعمر والنمو. 
  • قائم على منهج: يتم إدراج التربية الجنسية الشاملة ضمن منهج مكتوب يوجه جهود المعلمين لدعم تعلم الطلاب. ويمكن تقديمه داخل أو خارج البيئة المدرسية. 
  • شامل. 
  • قائم على نهج حقوق الإنسان. 
  • قائم على المساواة بين الجنسين. 
  • وثيق الصلة ثقافياً، وذو سياق مناسب. 
  • قادر على إحداث تغيير. 
  • قادر على تطوير المهارات الحياتية اللازمة لدعم الخيارات الصحية. 

الائتلاف الإقليمي حول المراهقين والشباب 

كجزء من المنصة التعاونية الإقليمية للدول العربية التابعة للأمم المتحدة، يشارك صندوق الأمم المتحدة للسكان في قيادة الائتلاف الإقليمي حول المراهقين والشباب. 

إن الهدف من هذا الائتلاف القائم على القضايا هو تطوير وتنفيذ نشاطات استراتيجية مشتركة تلبي الاحتياجات الرئيسية للمراهقين والشباب في المنطقة، وذلك وفقاً لاستراتيجية الأمم المتحدة للشباب - #شباب2030. ويعمل الائتلاف القائم على القضايا كآلية إقليمية لدعم الدول في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصةً الأهداف رقم 3 - 4 - 5 - 9، من خلال تعزيز تبادل المعرفة، والتعاون بين الهيئات بشأن القضايا الحاسمة التي تواجهها دول المنطقة. وسيكون عمل الائتلاف القائم على القضايا بالغ الأهمية خاصةً في مرحلة ما بعد فيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك إدراكاً لتأثير الأزمة على عدد كبير من المراهقين، والشباب في المنطقة، حتى في السياقات الإنسانية والهشة. 

صحة، ورفاه المراهقين 

  • يعد فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز جزءاً من ذلك + اضافة الورقة الإقليمية الجارية بشأن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والشباب في الدول العربية. 
  • تغطية للمواد الأخرى الخاصة بصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمشتركة بين الهيئات، بما في ذلك وثيقة إستراتيجية الصحة الإنجابية، وصحة الأم، والرضيع، والطفل، والمراهقين + وثيقة إستراتيجية صندوق الأمم المتحدة للسكان. 
  • الشباب وفيروس كورونا (كوفيد-19): مقدمة + إضافة الوثائق التوجيهية الخاصة بنا + أمثلة بالصور للمبادرات الإقليمية، والقطرية التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية.