من بين آثار الأزمات الإنسانية انحسار توفر الخدمات الصحية والقدرة على الوصول إليها، ما يؤدي إلى تزايد معدلات الوفيات والأمراض، ويعتبر عقبة كبرى تحول دون التعافي من الأزمات والتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إن التخطيط الجيد لقوة عمل خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأم والوليد والمراهق(SRMNAH) عمل ضروري للتصدي لهذه القضايا، وفي منطقة الدول العربية ظهرت دعوات إلى تقديم المعلومات والإرشاد للدول الساعية لتعزيز قوة عمل SRMNAH الخاصة بها، سواء في معرض التعامل مع أزمة، أم من أجل تحسين الجاهزية للأزمات التي قد تأتي في المستقبل. تُظهر الأدلة أن القابلات جيدات التعليم، اللائي يحصلن على قدر جيد من الدعم والتمكين، يمكنهن الوفاء بالأغلبية العظمى من احتياجات خدمات SRMNAH. الاستثمار المُركز والمدقق في القبالة والقابلات هو إذن استراتيجية فعالة للدول، سواء التي تعاني من أزمات، أم التي تهدف إلى تحسين جاهزيتها للأزمات، وإلى تحسين قدرتها الكلّية على الصمود في وجه الأزمات.