القاهرة، 16 مايو/آذار 2018 – أتابع عن كثب وبقلق عميق الوضع الإنساني المقلق والإرتفاع في عدد الضحايا خاصة بين الشباب في قطاع غزة.
منذ بداية مظاهرات "مسيرة العودة الكبرى" في 30 مارس/آذار، قُتل 104 فلسطينيين، من بينهم 12 طفلا ورضيع يبلغ من العمر 8 أشهر، بينما أُصيب أكثر من 12,600 شخص، تلقى 55 في المائة منهم العلاج. ومن المتوقع أن تستمر المظاهرات، مع الإعلان عن تظاهرات جديدة في 5 يونيو/حزيران.
ويقف النظام الصحي في غزة على شفى الانهيار بينما يكافح للتعامل مع العدد الضخم من الإصابات؛ وهو تحد يضيف للأزمة الإنسانية المطولة التي تسبب فيها الحصار وتقلص المجال الإنساني والنقص المزمن في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية. ومن بين سكان غزة البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة، يوجد ما يقرب من 450,000 امرأة في سن الإنجاب، و45,000 امرأة حامل في مراحل مختلفة من الحمل، وهناك 160 حالة ولادة يوميا. وقد ينخفض توافر خدمات الصحة الإنجابية عالية الجودة بما في ذلك رعاية ما قبل الولادة، وتنظيم الأسرة والولادة الآمنة، مع تحول الانتباه وتركيز العاملين الصحيين، بما في ذلك القابلات والممرضون وجراحو التوليد على الاستجابة للحجم الهائل من الصدمات والإصابات. كما ينال تأثير الوضع من قدرة منظمات المجتمع المدني على مواصلة توفير الحماية والمساعدة للنساء والفتيات اللواتي يواجهن العنف القائم على النوع الاجتماعي.
75 في المائة من المصابين كانوا من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-29 عاما والذين كانوا يريدون أن تصل أصواتهم؛ فقد عبروا عن غضبهم وعن فقدانهم للأمل. وقد حان الوقت للاستماع لهم وللاستثمار فيهم.
يراقب صندوق الأمم المتحدة للسكان الوضع وينسق مع مجموعة منظمات معنية بالصحة، ووزارة الصحة وغيرهما من الجهات الأخرى لضمان تقديم الاستجابة المناسبة لاحتياجات النساء والفتيات والشباب.
******
للاستفسارات الإعلامية، يرجى الاتصال بالسيد أنديرس تومسن، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان لدى دولة فلسطين + 972 54 9201341