القاهرة، 11 أبريل/نيسان 2017 – أتابع عن كثب وبقلق عميق الوضع الإنساني المقلق لما يقدر بـ300,000 إلى 350,000 من المدنيين العالقين وسط العمليات العسكرية الجارية لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل في العراق. وينتابني القلق بشكل خاص إزاء حماية وصحة النساء الحوامل والفتيات المراهقات، اللائي كثيرا ما تتراجع فرص حصولهن على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الأساسية المنقذة للحياة أمام ما قد يظهر أنه أكثر أولوية كالغذاء والمأوى.
ويقدر أن من بين الـ345,000 شخص النازحين حاليا منذ بداية العمليات العسكرية في أكتوبر/تشرين الأول 2016، هناك 86,000 امرأة وفتاة في سن الإنجاب، يتوقع أن تكون 14,000 منهن حوامل أو على وشك الولادة. كما أن هناك 12,000 – 14,000 من النساء الحوامل الأخريات اللائي من المتوقع وجودهن في الجزء الغربي من مدينة الموصل الذي لم تتم استعادته بعد.
يقود صندوق الأمم المتحدة للسكان جهود توفير خدمات الصحة الإنجابية داخل غربي الموصل، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية في افتتاح جناح للأمومة في المستشفى الميداني في منطقة عذبة. كما وأنه أوشك الانتهاء بالفعل من تأسيس مستشفى ميداني ثان في حمام العليل، يضم جناحا للأمومة، وذلك بتعاون وثيق أيضا مع منظمة الصحة العالمية.
وتظل احتياجات النساء هائلة وفقا لإفادات السكان الفارين من غربي الموصل رغم دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان ل 109 مساحة آمنة للنساء بما في ذلك مركزان يوفران خدمات متخصصة للناجيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع.
إن صندوق الأمم المتحدة للسكان ملتزم بالاستجابة لاحتياجات النساء والفتيات من خلال توفير الخدمات التي تحميهن وتساعدهن.