القاهرة، 19 يونيو/حزيران 2017 – أفاد الأمين العام للأمم المتحدة، فى عام 2017، بأن العنف الجنسي ما زال يُستخدم كوسيلة للحرب في عدد من مناطق النزاعات. كما يُستخدم العنف الجنسي كوسيلة من وسائل الإرهاب من جانب مجموعة من الجماعات العنيفة المتطرفة وذلك بهدف قمع حقوق المرأة والسيطرة على حياتها الجنسية والإنجابية.
وللأسف شهدت المنطقة العربية عدة حالات صارخة من العنف الجنسي في النزاعات، مما دفع صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تكثيف استجابته في بلدانٍ مثل العراق وسوريا والصومال واليمن. يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الحكومات والمنظمات المحلية والشركاء الآخرين في مجال العمل الإنساني لتوفير الرعاية الطبية والدعم الاجتماعي للناجيات من العنف الجنسي ولمنع وقوع المزيد من الإعتداءات.
تحصل النساء والفتيات على الدعم النفسي والقانوني والمساعدات الإنسانية وخدمات الصحة الإنجابية والدورات التعليمية وسبل كسب العيش لمساعدتهن على التغلب على الصدمات النفسية وعلى الاندماج مرة أخرى في مجتمعاتهن من خلال المساحات الآمنة التى يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية.
ففي سوريا، يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان 21 مساحة آمنة تقدم الخدمات لأكثر من 366,000 امرأة وفتاة. في اليمن، ندعم إدارة 4 مساحات آمنة، وفي العراق، خاصة منذ بدء عمليات الموصل العسكرية، يدير صندوق الأمم المتحدة للسكان 21 مساحة آمنة كما سيفتتح أربعة أماكن أخرى في الشهر المقبل تقدم خدمات في مجال الصحة الإنجابية والتمكين والمشورة.
إن أعمال العنف الجنسي الموجهة ضد النساء والفتيات، بل أيضا ضد الرجال والفتيان، التي تحدث أثناء النزاعات تنتهك القواعد العالمية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني وتتسبب فى حدوث صدمات بدنية ونفسية طويلة الأجل.
يعاني الناجون من العنف الجنسي الذى يحدث فى حالات النزاع من وصمة عار شديدة من جانب المجتمع، لا سيما عندما لا تتم محاسبة الجناة عن الجرائم التي ارتكبوها. يؤمن صندوق الأمم المتحدة للسكان بشدة بوجوب خضوع مُرتكبي العنف الجنسي أثناء النزاعات للمساءلة القانونية، وذلك كوسيلة لردع الآخرين عن القيام بإعتداءات مماثلة على الكرامة.