"مثّل عام 2018 مرحلة أخرى مليئة بالتحديات التي واجهت ملايين النساء والفتيات، ممن انقلبت حياتهن رأسًا على عقب بسبب النزاعات والأخطار والأوبئة والنزوح. فقد احتاج عدد هائل يُقدر ب 136 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، بينهم ما يقدر بنحو 34 مليون من النساء في سن الإنجاب، من ضمن هؤلاء النساء يوجد 5 ملايين امرأة حامل.
لا يمنع اندلاع النزاعات ووقوع الكوارث النساء من الإنجاب. وتتوقف فرصة أن يعشن أو يمتن في حالات الطوارئ، على إمكانية حصولهن على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الأساسية وعلى تُتاح لهن الحماية من الأذى. فخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحماية من العنف من شأنها أن تنقذ الأرواح في حالات الطوارئ وهي ضرورية بقدر ضرورة الغذاء والمأوى.
يتطلب إعطاء الأولوية للصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة وخدمات الحماية، تغييرًا في التفكير حول كيفية تنفيذنا للعمل الإنساني على المستوى العالمي. ويجب علينا بعد الآن، ألا نعتبر صحة وحقوق النساء والفتيات فكرة ثانوية، فقد آن الأوان لوضعها في صدارة العمل الإنساني، مع تلبية احتياجات النساء والفتيات الخاصة."
د. ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان