Go Back Go Back
Go Back Go Back
Go Back Go Back
Go Back Go Back

تقرير حالة سكان العالم 2017

تقرير حالة سكان العالم 2017
تقرير حالة سكان العالم 2017

الناشر

عدد الصفحات

140

Author

صندوق الأمم المتحدة للسكان

تقرير حالة سكان العالم

تقرير حالة سكان العالم 2017

تاريخ النشر

17 أكتوبر 2017

Download Icon

لا يمكن لأي بلد في عالمنا اليوم، حتى تلك البلدان التي تُعدُّ الأكثر ثراءً وتطوراً، أن يدَّعي تحقيق الإدماج الكامل الذي يتيح لجميع الناس فرصاً وحمايةً متساويين، ويمكِّنهم من الاستمتاع بكامل حقوقهم الإنسانية.

ومن حقوق الإنسان المتفق عليها على مستوى العالم، والتي تعد أساسيةً لرفاه البشر، هو الحق في الصحة الجنسية والإنجابية.

 

وقد صادقت على هذا الحق 179 حكومةً من خلال برنامج العمل الصادر عن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لعام 1994 حيث نص برنامج العمل على أن حقوق الأفراد وكرامتهم - بما فيها الحقوق المتساوية للنساء والفتيات، والوصول الشامل إلى الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية- ضروريةٌ لتحقيق التنمية المستدامة.

إلا أن العديد من الثغرات في تحقيق هذه الالتزامات ما يزال موجودا.ومن أسوأ الثغرات تلك التي تعاني منها النساء والفتيات المُهمَّشات أصلا بسبب أشكالٍ أخرى من الإقصاء، وأبرزها الفقر. وفي العديد من البلدان النامية، فإن فرص النساء الفقيرات في الحصول على وسائل منع الحمل والرعاية خلال الحمل والولادة، وخاصة اللواتي ينتمين إلى الخُمس الأدنى من سلَّم الدخل وبالتحديد في المناطق الريفية، تقلُّ إلى حدٍ كبير عن فرص نظيراتهن الأيسر حالا في المدن.

ففي أوساط المراهقات اللواتي يُعتبَرن أكثر قابليةً للتأثّر بسبب صغر سنهنّ، يكون عدد مرات الإنجاب أعلى بثلاث مرات لدى مَن ينتمين إلى الخُمسِ الأشد فقراً من الأُسر في البلدان النامية بالمقارنة مع المراهقات اللواتي ينتمين إلى الخُمس الأكثر ثراءً من الأسُرأما اللواتي يعشن في الأرياف فيزيد عدد مرات الإنجاب لديهن بمرَّتين عن نظيراتهن في المدن.

الأوجه العديدة لعدم المساواة

كثيراً ما يُنظر إلى عدم المساواة على أنها توزيع غير متكافئ للثروة أو الدخل. إلا أن هذه الظاهرة أكثر تعقيدا،ً وما يعمِّقها هو تنوُّع أشكال التفاوت سواء بين الجنسين، أو بين الأعراق والإثنيات، أو بين سكان المدن والأرياف. ثمة أوجه عديدة لعدم المساواة، وكلٌّ منها يمثِّل عَرَضاً وسبباً لوجه آخر من عدم المساواة.

وعادةً ما تتغذى الأشكال المتعددة من عدم المساواة على بعضِها البعض، مما يوقع الناس في أَسر انحدارٍ مستمرٍ في هوَّة الحرمان والإمكانيات البشرية المهدورة. وعلى الرغم من تمتّع بعض الأشخاص بالفرص والقدرات الكفيلة بإيقاف هذا الانحدار المُضرّ، إلا أن الكثيرين لا يمتلكون هذه أو تلك، أو حتى كلَيهما.

وقد بدأت عدم المساواة الاقتصادية بين البلدان بالاضمحلال خلال السنوات الأخيرة. إلا أنها ازدادت استفحالا في العديد من البلدان.