عالم يكون فيه كل حمل مرغوبا فيه. وهذا الهدف هو ركيزة محورية في رسالتنا في صندوق األمم المتحدة للسكان. لكل إنسان الحق في االستقاللية الجسدية، ولعل األساس األهم بال منازع لممارسة هذا الحق هو القدرة على اختيار اإلنجاب من عدمه، واختيار موعد الحمل، واختيار الشريك. إن الحق اإلنساني األساسي في تحديد المرء لعدد ما يرغب من أطفال والمباعدة الزمنية بين والدتهم على نحو قائم على حرية االختيار والتحلي بالمسؤولية إنما هو حق معترف به في اتفاقيات حقوقية دولية متعددة أقرت على مدار العقود الخمسة الماضية. وقد تخلل الفترة نفسها توسع كبير على مستوى العالم في إتاحة وسائل حديثة فعالة لتنظيم األسرة – وهو أحد اإلنجازات الكبرى في مجال الصحة العامة في التاريخ الحديث. فلماذا -والحال هذه- تصل نسبة حاالت الحمل غير المقصود إلى نصف حاالت الحمل تقريبا؟