يجب توفير 818 مليون دولار من أجل تقديم الخدمات الأساسية والخدمات المنقذة للحياة إلى النساء والفتيات اللاتي تضررن من الأزمات عام 2021.
الأمم المتحدة، نيويورك، 7 كانون الأول/ ديسمبر 2020. أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو وكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجابية، أكبر نداء إنساني له على الإطلاق من أجل مساعدته على تحقيق مساعيه خلال العام المقبل، والذي يهدف خلاله إلى إيصال المساعدة العاجلة إلى 54 مليون امرأة وفتاة وشاب في 68 بلد، بما في ذلك تقديم الرعاية الصحية والخدمات الجنسية والإنجابية لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي ودعم الناجين. وتبلغ القيمة الإجمالية التي ناشد النداء بتوفيرها 818 مليون دولار. ومع استمرار وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) في إجهاد النظم الصحية العالمية، بات من الواضح أن النساء والفتيات اللاتي تعشن في أزمات إنسانية تضررن بصورة أكبر من هذا الوباء، وذلك نتيجة لانقطاع خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة، والارتفاع الصارخ في حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتزايد الحاجة إلى الدعم النفسي.
وصرحت الدكتورة ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، بأنه غالبًا ما يتم التغاضي عن حقوق النساء والمراهقات والتغافل عن احتياجاتهن في حالات الطوارئ، منوهة بأن الأمر أصبح أكثر سوءًا مع تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، وهو ما يتجلى في تزايد حالات عنف الشريك الحميم والعنف الجنسي وزواج الأطفال. وأكدت كانيم على حق كل امرأة وفتاة في العيش بسلام في مسكنها سواء كانت تعيش في منزل أو خيمة أو مخيم للاجئين، وحقها كذلك في التمتع بالصحة الجيدة والرفاه والعيش بكرامة سواء كانت في منطقة حرب أو كانت من النازحات أو المتضررات من إحدى الكوارث الطبيعية. ويمكن أن يكون التمويل هو الشعرة الفاصلة بين الحياة والموت في وقت الأزمات. علاوة على ذلك، فإن توجيه الاستثمارات لدعم النساء والفتيات وتعزيز أدوارهن القيادية يسهم في تحسين آفاق السلام المستدام والازدهار والتنمية.
ويشدد صندوق الأمم المتحدة للسكان، من خلال هذا النداء الإنساني، على ضرورة مواءمة خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وخدمات مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي بما يتفق مع الظروف التي فرضها فيروس كورونا (كوفيد-19) ودمجها في المنظومة الصحية. كما يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى توجيه المزيد من الاستثمارات إلى المنظمات المحلية التي تقودها النساء والمنظمات الشبابية التي تتولى تقديم التدخلات وصناعة التغيير في الخطوط الأمامية. بالإضافة إلى ما سبق، فإن النداء يوضح أن المساعدة الإنسانية والتنمية المستدامة وصنع السلام من المسارات الرئيسية للتعافي من فيروس كورونا (كوفيد-19).
ولقد تعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال عام 2020 مع الحكومات والشركاء للوصول إلى النساء والشباب في المناطق المنكوبة بالأزمات. ونجح صندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال هذا الدعم والتعاون في تحقيق ما يلي:
تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية إلى أكثر من 7 مليون امرأة في 53 بلد.
تقديم مستلزمات وخدمات تنظيم الأسرة إلى 4.4 مليون شخص في 49 بلد.
تقديم الخدمات الموجهة للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى 2.2مليون شخص.
وتسلط "النظرة العامة على العمل الإنساني لصندوق الأمم المتحدة للسكان لعام 2021" الضوء على أكبر الأزمات التي تواجه النساء والفتيات في العالم. وفيما يلي لمحة مقتضبة عن البلدان التي بحاجة إلى دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان:
اليمن: تستمر الأوضاع الإنسانية في اليمن في التدهور نتيجة للأزمة السياسية الممتدة، فضلاً عن النزوح الداخلي، وانعدام الأمن الغذائي، وحالات تفشي وباء الكوليرا، وأخيرًا ظهور وباء فيروس كورونا (كوفيد-19). ويحتاج أكثر من 80% من السكان –بما في ذلك أكثر من مليون امرأة حامل تعاني الكثيرات منهن من سوء تغذية حاد– إلى شكل أو آخر من أشكال المساعدة. وفي الوقت الحالي تعمل مرافق الرعاية الصحية في اليمن بنصف طاقتها فقط، وهناك بلاغات متزايدة عن حالات عنف قائم على النوع الاجتماعي.
قيمة التمويل المطلوبة من صندوق الأمم المتحدة للسكان عام 2021: 100 مليون دولار
سوريا: لا يزال الوضع الإنساني في سوريا مترديًا بعد مرور عقد من النزاعات، مع احتياج أكثر من 11 مليون شخص إلى المساعدة وتقدم ما يقرب من 5.7 مليون شخص بطلب اللجوء إلى البلدان المجاورة. وقد أدى توقف الشبكات المجتمعية وانهيار الاقتصاد وتفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى وقوع أزمة في مجالي الصحة والحماية في البلاد، والتي تعاني منها النساء والفتيات على وجه التحديد. ويتعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الشركاء لضمان استمرارية خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والخدمات المقدمة لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى التيقن من توافر المستلزمات الأساسية.
قيمة التمويل المطلوبة من صندوق الأمم المتحدة للسكان عام 2021: 81 مليون دولار
جمهورية الكونغو الديمقراطية: يتعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل تعزيز التعايش السلمي فيما بين مختلف الطوائف ومعالجة الأسباب الهيكلية للنزاعات الطائفية، مع التركيز بشكل خاص على النساء والشباب. علاوة على ذلك، ساهم صندوق الأمم المتحدة للسكان في إنشاء الخطوط الساخنة –أو توسيع نطاقها– من أجل توصيل المساعدات المنقذة للحياة إلى الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي أثناء تفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد-19).
قيمة التمويل المطلوبة من صندوق الأمم المتحدة للسكان عام 2021: 67 مليون دولار
السودان: لا تزال هناك احتياجات إنسانية عديدة في السودان نتيجة للفيضانات وحالات النزوح والتحديات الاقتصادية وحالات تفشي الأمراض مثل وباء فيروس كورونا (كوفيد-19). وتشير التقديرات إلى وجود ما يقرب من 300 ألف امرأة حامل ضمن الـ12.7 مليون شخص الذين بحاجة إلى مساعدة. ورغم ذلك فإن خدمات رعاية التوليد في الحالات الطارئة لا تقدم سوى في أقل من ثلث المرافق الصحية بالسودان. كما أن الخدمات المخصصة لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي محدودة هي الأخرى. وقد أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان عام 2020 خطًا ساخنًا للإبلاغ عن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي ويعكف حاليًا على إجراء دراسة واسعة النطاق لتقييم الاحتياجات المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي في البلاد.
قيمة التمويل المطلوبة من صندوق الأمم المتحدة للسكان عام 2021: 40 مليون دولار
فنزويلا (والبلدان المجاورة): أدى الوباء، وما له من تأثيرات اقتصادية، إلى تعقيد الوضع الإنساني في فنزويلا وما حولها من بلدان مضيفة. كما تسببت التدابير المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في تعطيل الوصول إلى الخدمات الأساسية وعودة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين كانوا يعيشون في البلدان المجاورة إلى فنزويلا. ويعكف صندوق الأمم المتحدة للسكان على ضمان استمرارية خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والحد من مخاطر تعرض مواطنات فنزويلا من الفتيات والنساء، وكذلك المجتمعات المضيفة، إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي.
قيمة التمويل المطلوبة من صندوق الأمم المتحدة للسكان عام 2021: 27 مليون دولار
بنغلاديش: بالإضافة إلى استضافتها لواحد من أكبر تجمعات اللاجئين في العالم، تواجه بنغلاديش كذلك مخاطر شديدة فيما يتعلق بالكوارث المرتبطة بالمناخ. ومن المتوقع أن يحتاج حوالي 2 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية عام 2021، بما في ذلك اللاجئين الروهينغا وأفراد المجتمعات المضيفة وغيرهم من السكان المتضررين من الكوارث. ويكمن دور صندوق الأمم المتحدة للسكان هنا في توفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وخدمات الحماية المنقذة للحياة، بالإضافة إلى تقديم الدعم إلى 38 مساحة صديقة للمرأة في جميع أنحاء البلاد، تقع 23 منها في مدينة كوكس بازار.
قيمة التمويل المطلوبة من صندوق الأمم المتحدة للسكان عام 2021: 19 مليون دولار
لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع: إيدي رايت،
، 2074 831 917 1+
حول صندوق الأمم المتحدة للسكان
صندوق الأمم المتحدة للسكان هو وكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجابية. ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل عالم يكون فيه كل حمل مرغوبًا فيه، وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب وشابة ما لديهم من إمكانات. وينادي صندوق الأمم المتحدة للسكان بإعمال الحقوق الإنجابية للجميع ويدعم الوصول إلى مجموعة واسعة من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية. لمزيد من المعلومات عن صندوق الأمم المتحدة للسكان وأنشطته، يرجى زيارة: www.unfpa.org