أنت هنا

(نيويورك/ جنيف/ روما، 16 حزيران/يونيو 2022): سوف تنتهي في غضون أقل من شهر مدة القرار الصادر عن مجلس الأمن الذي يسمح للأمم المتحدة وشركائنا المنفِّذين تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود مع تركيا. 

وسيقرر مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا ما إذا كان سيجدد هذا القرار أم لا.

يُعتبر هذا القرار حاسمًا بالنسبة لحياة 4.1 مليون شخصٍ عالقين في شمال غرب سوريا، وهي المنطقة الواقعة على الحدود مع تركيا والتي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية. حيث يعتمد الكثيرون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة، وخاصة النازحين. هناك حوالي 80 في المئة من المحتاجين هم من النساء والأطفال. وهناك أكثر من 3.2 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدات غذائية.

إن أولويتنا وهدفنا الوحيد هو إيصال المساعدات الإنسانية إلى العائلات التي تحتاج إليها بالطريقة الأكثر أمانًا ومباشرة وفعالية، بعيدًا عن الحسابات أو الأجندات السياسية. في العام الماضي وحده، عبرت المساعدات الضرورية المقدمة من الأمم المتحدة وشركائنا الحدود وصولًا إلى شمال غرب سوريا، وقدمت المساعدة والحماية لـ 2.4 مليون شخص، في كلّ شهر.

تمكنّا على مدى العام الماضي من إرسال قوافل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، عبر خطوط القتال الداخلية، إلى شمال غرب سوريا، تحمل إمدادات التغذية والصحة والطعام والتعليم لأكثر من 40 ألف شخص. هذا تقّدُّم مرحبٌ به، ونحن نواصل زيادة إيصال هذه المساعدات باستمرار. مع ذلك، هناك حاجة إلى المزيد.

بالإضافة إلى المساعدة المهمة المقدَّمة عن طريق القوافل، يحتاج الأشخاص المتضررون أيضًا إلى الحصول على الخدمات الأساسية بشكل شامل.   

إننا نحثّ أعضاء مجلس الأمن على تجديد قرار مجلس الأمن رقم 2585، الذي يسمح باستمرار وصول المساعدة عبر الحدود لمدة 12 شهرًا إضافية. كما ينبغي علينا تأمين الوصول المنتظم إلى شمال غرب سوريا من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وعلينا زيادة عدد قنوات المساعدة الإنسانية وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى أقصى حدّ ممكن.

سوف تترتّب عواقب إنسانية وخيمة على عدم تجديد القرار. وسيؤدي ذلك على الفور إلى تعطل عملية المساعدة المنقذة للحياة التي تقوم بها الأمم المتحدة، مما سيُغرق الناس في شمال غرب سوريا في بؤس أشد ويهدد حصولهم على الغذاء والرعاية الطبية والمياه النظيفة والمأوى والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي (الجندري) التي توفرها حاليًا العمليات التي تدعمها الأمم المتحدة.

شهد تمويل عملية شريان الحياة هذه تضاؤلًا على مرّ السنين. إننا ندعو، في خِضمّ الأزمات الحرجة الأخرى على مستوى العالم، إلى تمويل يمكن التنبؤ بحجمه من أجل دعم إيصال المساعدة إلى شمال غرب سوريا.

إن حياة الملايين من الناس تعتمد على هذا الأمر.

ونحن نعتمد على أعضاء مجلس الأمن لتمكيننا من مواصلة عملنا الحيوي. كما أنّ شعب سوريا يعتمد عليهم وعلى اتّخاذهم القرار الصحيح. 

انتهى

 

الموقعون:

مارتن غريفيث، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة التابع للأمم المتحدة

كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف

ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان

أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة

ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي

فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

الدكتور تيدروس أدحانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
 

للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال مع:

 

ينس ليركي، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، +41 79 472 97 50، laerke@un.org

ماليني يِنسِن، اليونيسف، 1 917 470 2019+، mjensen@unicef.org

إيدي رايت، صندوق الأمم المتحدة للسكان، +1 917 831 2074، ewright@unfpa.org

بول ديلون، المنظمة الدولية للهجرة، +41 79 636 98 74، pdillon@iom.int

عبير عطيفة، برنامج الأغذية العالمي- القاهرة، +20 106 6634352، abeer.etefa@wfp.org

شذا مُغربي، برنامج الأغذية العالمي- نيويورك، + 1 929 289 9867، shada.moghraby@wfp.org

في عمّان: رُلى أمين، مفوضية شؤون اللاجئين/عمّان، +962790045849، aminr@unhcr.org

في جنيف: ماثيو سولتمارش، مفوضية شؤون اللاجئين/جنيف، +41799679936، saltmars@unhcr.org

كريستين لينمايَر، منظمة الصحة العالمية، +41 22 791 2222، mediainquiries@who.int