صنعاء، اليمن، 30 مارس/آذار 2016 – أدى النزاع الضارى الذى امتد لمدة عام في اليمن إلى احتياج 21.2 مليون شخص، نصفهم تقريباً من النساء والأطفال، إلى شكلٍ من أشكال المساعدات الإنسانية. يعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه المتزايد إزاء احتياجات ما يُقدر بـ 3.4 مليون امرأة في سن الإنجاب (بين 15 و49 عاماً) من بينهن نحو500,000 إمرأة حامل سوف يلدن خلال الشهور التسع القادمة.
وقد أدى النزاع أيضاً إلى انهيار الخدمات الصحية وإلى نقصٍ حادٍ في عدد العاملين المؤهلين بالمجال الطبي وفى مستلزمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة ليترك نحو 15.2 مليون شخص في حاجة للمساعدات الطبية بما فى ذلك خدمات الصحة الإنجابية. وقد يؤدى نقص هذه الخدمات والمستلزمات إلى حدوث نحو 1,000 حالة وفاة بين 68,000 إمرأة حامل هن عرضة لمخاطر مضاعفات الولادة المهدِدة للحياة.
وقالت ليني ك. كريستنسن ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن: "كان وضع النساء والفتيات بالفعل ضعيفاً في اليمن قبل النزاع حيث ذكرت نحو %92 من النساء أن العنف المنزلي ضد المرأة كان أمراً شائعاً، والآن أصبح وضعهن أكثر خطورة إذ يتعرضن للانتهاكات والاستغلال." كما أضافت قائلة: "تفتقر النساء والفتيات إلى المساعدات الإنسانية بما فى ذلك خدمات الصحة الإنجابيةوبالتالى فهن أكثر عرضة لخطر الحمل غير المرغوب فيه والذي بدوره قد يضع حياتهن فى خطر."
على الرغم من التحديات الأمنية واللوجستية، يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان جهوده لتلبية احتياجات النساء والفتيات في مجال الصحة الإنجابية و للمساعدة فى حمايتهن من العنف القائم على النوع . وقد دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان حتى الآن 38 مستشفى في جميع أنحاء البلاد بتقديم مستلزمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة والأدوية والإمدادات. وتحتوى مجموعات الصحة الإنجابية على المستلزمات الطبية والجراحية التى تضمن الولادة الآمنة بما في ذلك داخل المنزل. وقد استفادت من هذه الخدمات نحو 453,000 سيدة وفتاة في سن الإنجاب. وفي المناطق النائية المتضررة من الأزمة دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان فرقاً متنقلةً توفر خدمات الصحة الإنجابية بما فى ذلك خدمات ما قبل وما بعد الولادة وخدمات تنظيم الأسرة والمساعدة من أجل ولادات آمنة.
وقد قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان أكثر من 100,000 وحدة من مستلزمات الصحة الشخصية المعروفة بمجموعات الكرامة للنساء والفتيات الأكثر ضعفاً في 19 محافظة فى اليمن للحفاظ على النظافة الشخصية أثناء الدورة الشهرية.
بالإضافة إلى ذلك، حصلت أكثر من6,000 من الناجيات من العنف القائم على النوع على خدمات تشمل الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية والبيوت الآمنة والإحالة للخدمات الصحية ولخدمات أخرى وجلسات التوعية التى يتم إشراك الرجال والأولاد فيها.
وقد طلب صندوق الأمم المتحدة للسكان، من خلال مبادرة الاستجابة الإنسانية للأزمة فى اليمن 2016 التي تم إطلاقها مؤخراً، 15.6 مليون دولار لضمان استمرار تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وللاستجابة للعنف القائم على النوع في اليمن والحد منه.
للمزيد من المعلومات يرجى الإتصال:
لاناكي سيكوراجاباثي: sikurajapathy@unfpa.org