أنت هنا

طالب صندوق الأمم المتحدة للسكان – هيئة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية – بما مجموعه 333.5 مليون دولار لدعم برامجه الإنسانية في الدول العربية عام 2021. سوف تُخصص التمويلات المطلوبة لتلبية الاحتياجات العاجلة لأكثر من 65 مليون نسمة عبر 11 دولة، تتعامل حالياً مع أزمات إنسانية مطولة وواسعة الأثر.

في عام 2021 تدخل الأزمة في كل من سوريا واليمن السنة العاشرة، في حين ستؤدي الأزمات في كل من السودان وإثيوبيا ولبنان إلى المزيد من النزوح والاضطراب في الشبكات المجتمعية، مع تعريض حياة وكرامة الملايين للخطر. كذلك تستمر توابع الأزمات الإنسانية في كل من فلسطين والعراق والصومال وليبيا في إنتاج تحديات عديدة ومزمنة تتطلب حلولاً استراتيجية.

وفي الوقت نفسه، عقّدت جائحة كوفيد-19 أكثر من هذه التحديات، ففرضت قيوداً على التنقل لم يقتصر أثرها على إعاقة الوصول إلى الخدمات الكفيلة بإنقاذ الحياة، إنما زادت أيضاً من مخاطر تعرض النساء والفتيات للعنف. كذلك كثّفت الجائحة من التدهور الاقتصادي جراء الأزمات، وهو ما سوف يؤدي بدوره إلى المزيد من الخلخلة لشبكات الأمان الاجتماعية، مع زيادة احتمالات اللجوء إلى آليات التكيف السلبية، مثل الخضوع للاستغلال الجنسي وزواج الأطفال والزواج القسري.

قال لؤي شبانة، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمنطقة الدول العربية: "تشهد المنطقة أزمات إنسانية متراكمة ومُركّبة، ولقد أصبحت آثارها وعواقبها كارثية". وأضاف: "بعض الأزمات مطولة، كما هو الوضع في اليمن وسوريا وليبيا، وبعضها الآخر أصبح منسياً، كما في الصومال والأراضي الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، دفعت جائحة كوفيد-19 بالمزيد من الناس خارج خطوط الأمان فأصبحوا عرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة ضد النساء والفتيات، وهي الفئة التي تستمر في تحمل عواقب التحديات التي تنتجها هذه الأزمات".

 

يتعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الشركاء على امتداد منطقة الدول العربية لضمان حصول النساء والفتيات بشكل كامل على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الآمنة، ولحمايتهن من تزايد مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، ولضمان توفر المستلزمات والإمدادات الطبية الأساسية لمساعدة من يحتاجون إليها. ورغم القيود المفروضة بسبب كوفيد-19، وصلت أنشطة ومساعدات صندوق الأمم المتحدة للسكان المتصلة بمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي، منذ بداية العام وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2020، إلى أكثر من 1.7 مليون نسمة. بمساعدة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وصلت خدمات الصحة الجنسية والإنجابية إلى نحو 1.3 مليون امرأة في سن الإنجاب و920 ألف فتاة يافعة وشابة، في حين أُجريت أكثر من 400 ألف ولادة آمنة.

 

ولقد أظهر تقييم نُفّذ مؤخراً، لتقدير فعالية أنشطة صندوق الأمم المتحدة للسكان فيما يخص الأزمة السورية عبر سوريا والأردن والعراق وتركيا، أن الغالبية العظمى من النساء والفتيات اللاتي حصلن على دعم المرافق الصحية والمراكز الآمنة للنساء والفتيات التي يرعاها الصندوق، يعتبرن هذه المرافق والخدمات حبل نجاة وحيد مُتاح لهن في مجتمعاتهن، وتتوفر من خلاله خدمات لا يمكن الحصول عليها عبر قنوات أخرى.

 

في ظل وجود ما يُقدر بـ 16.3 مليون امرأة في سن الإنجاب وأكثر من 2.6 مليون امرأة حامل بحاجة للمساعدة في عام 2021، سوف يستمر صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقديم خدماته الكفيلة بإنقاذ الحياة على امتداد المنطقة، وسوف يعزز من فعالية برامجه مع استهداف القطاعات المهمشة، مثل أصحاب الإعاقات وكبار السن. سوف يستمر صندوق الأمم المتحدة للسكان في التصدي لتنامي مخاطر الاستغلال والأذى الجنسيين التي تهدد النساء والفتيات، وارتفاع نسب عنف الشريك الحميم وزواج الأطفال، بالتزامن مع انتشار جائحة كوفيد-19.

 

 

انتهى

 

لمزيد من المعلومات:

سمير الدرابيع، مستشار التواصل والاعلام الإقليمي

المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان – الدول العربية

aldarabi@unfpa.org

+20 106 8484879