بغداد، العراق، 9 نيسان / أبريل 2017 - مع استمرار القتال في العراق، لا تزال الاحتياجات الإنسانية العاجلة للنساء والفتيات المتأثرات بالصراع تتصاعد. وفي هذا المنعطف الحاسم، وبفضل المساهمة السخية البالغة 5 ملايين يورو التي قدمتها المفوضية الأوروبية للحماية المدنية وعمليات المعونة الإنسانية، يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية على خط المواجهة. ويشمل ذلك توفير خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، في المناطق التي تم استعادتها مؤخرا في شرق وغرب الموصل، وكذلك تقديم الاستجابة السريعة لتلبية الاحتياجات الاولية للنساء والفتيات النازحات من الموصل ومناطق الصراع النشط الأخرى في العراق.
"من خلال هذه الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، سيقدم الصندوق خدمات الصحة الإنجابية لأكثر من 700,000 من النساء والفتيات المتضررين من النزاع في العراق. وعلاوة على ذلك، فإن أكثر من 120,000 من النساء والفتيات النازحات حديثا من الموصل سيحصلن على مواد الإغاثة الأولية، كجزء من آلية الاستجابة السريعة التي تشمل أيضا اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي"، كما أكد السيد راماناثان بالاكريشنان، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق.
وسيساهم هذا الدعم السخي من الاتحاد الأوروبي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، في إنشاء وإدارة ثلاثة مستشفيات ميدانية للنساء. وستوفر هذه المرافق خدمات الولادة الأمنة وكذلك استقبال حالات الطوارئ للنساء المتضررين من الاشتباكات في غرب الموصل.
"إن إعادة الخدمات الصحية الأساسية في المناطق المتضررة من النزاع في الموصل، هي من أولويات الاتحاد الأوروبي. وسيتمكن النساء الحوامل والنازحات والفتيات اللاتي نجين من معاناة الصراع من الحصول على الخدمات الطبية الطارئة، والتي هن في أشد الحاجة اليها" كما قال السيد خافيير ريو نافارو، رئيس مكتب المساعدات الانسانية للاتحاد الأوروبي في العراق. وتسهم مساهمة الاتحاد الأوروبي أيضا في تجهيز وتفعيل وحدتان متنقلتان للولادة الأمنة وكذلك عيادتان متنقلتان للصحة الإنجابية في المناطق والأحياء التي تم استعادتها في الموصل، فضلا عن الخدمات المماثلة التي يقدمها الصندوق بدعم من الاتحاد الأوروبي في محافظات الأنبار وكركوك وصلاح الدين.