احتفاءً باليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، يسعى صندوق الأمم المتحدة للسكان وعدد من الصحفيين والخبراء لتحري المزيد بشأن آثار الإغلاق والحظر على حقوق النساء والفتيات بالمنطقة، والمبادئ اللازمة للعمل أثناء تقديم قصصهن إلى الجمهور.
ونظراً لارتفاع معدلات خطر العنف ضد النساء والفتيات أثناء فترة جائحة كوفيد-19 ولأهمية ضمان التغطية الأخلاقية الدقيقة لهذه القضية الخطيرة، ينظم المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية منتدى إعلامياً افتراضياً يستهدف الصحفيين والعاملين بالإعلام على امتداد منطقة الدول العربية.
ينعقد المنتدى الافتراضي يوم الخميس الموافق 18 يونيو/حزيران 2020، عشية اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، وقبل أيام من مؤتمر بروكسل لدعم سوريا والمنطقة المقرر في 30 يونيو/حزيران.
سوف يتم بث المنتدى الإعلامي الافتراضي على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك من 12:00 ظهراً وحتى 1:00 بعد الظهر بتوقيت العاصمة الأردنية، عمان (9:00 صباحاً حتى 10:00 صباحاً توقيت غرينتش).
وقال لؤي شبانة، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية: "لقد أصدرت المنظمات المعنية بمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي على مستوى العالم تقارير كثيرة مقلقة، تُظهر وقوع عنف أكثر على خلفية جائحة كوفيد-19". وأضاف: "نظراً لأن الكثير من هذه التقارير جاءت من منظمات بالدول العربية، فمن المهم ألا تزيد فحسب تغطية الصحفيين بالمنطقة لهذه القضية، وإنما أن يفعلوا هذا بشكل مهني وبالتركيز على الناجيات."
سوف يسلط المنتدى الإقليمي الضوء على الصلات بين الأزمات الصحية والمساواة بين الجنسين والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وتُظهر بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الكثير من التدابير التي تعد ضرورية للسيطرة على تفشي الوباء لا يقتصر أثرها على زيادة المخاطر المتصلة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي إذ تحد من قدرة الناجيات على إبعاد أنفسهن عن الجناة، إنما أيضاً تحد من قدرة الناجيات على الحصول على الدعم الكفيل بإنقاذ الحياة أو تحول دون هذه القدرة تماماً.
فضلاً عن ذلك تُظهر تقييمات صندوق الأمم المتحدة للسكان الأخيرة أن جائحة كوفيد-19 يُرجح أن تتسبب في انحسار بواقع الثلث في معدلات التقدم نحو إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي بحلول عام 2030، وأنه مقابل كل ثلاثة أشهر من الحظر، يتوقع تسجيل ثلاثة ملايين حالة جديدة من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وبالنسبة للصحفيين الذين يغطون قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، فإن توعية الجمهور بالتحديات المتزايدة التي تواجه النساء والفتيات أثناء الجائحة تصبح أكثر ضرورة وإلحاحاً، لا سيما نظراً لأن أزمة بهذا الحجم كفيلة بأن تكشف الكثير من أوجه انعدام المساواة القائمة داخل المجتمعات.
سوف تدير المنتدى الإعلامي الإعلامية الأردنية البارزة سوزان عفانة، وسوف تشمل الفعالية مداخلات ورؤى من الصحفيات ممن لديهن خبرة طويلة في تغطية العنف القائم على النوع الاجتماعي، وبينهن جومانا حداد من لبنان ونادين نمري من الأردن وأخريات. كما ستتوفر مداخلات عملية أخرى حول تيسير عمل الصحفيين فيما يتعلق بالتغطية، بما يشمل التوصيل بأخصائيات معنيات بالعنف القائم على النوع الاجتماعي ومقدمات خدمة في دول الأزمة، ونشطاء وناشطات معنيون بحقوق المرأة وآخرين.
وأضاف لؤي شبانة: "إننا نشجع جميع الصحفيين المهتمين باستكشاف كوفيد-19 من منظور النوع الاجتماعي والمتهمين بتغطية العنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل أكثر مهنية، على الانضمام إلى هذه الفعالية وأن يستفيدوا من مختلف الآراء حول هذه القضية عبر الفعالية".
لمتابعة المنتدى فيما يلي الدعوة
إنتهى
للمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع:
جعفر الرشيدات
أخصائي تواصل وإعلام، المكتب الإقليمي لدعم سوريا
عمان، الأردن
(962) 79 8281300