أنت هنا

من مجتمعاتهم الصغيرة لعواصم بلادهم، يطالب الشباب بحقوقهم والتي تم تأكيدها في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في القاهرة قبل 25 عامًا. منذ ذلك الوقت، صاحب صندوق الأمم المتحدة للسكان رحلة عدد لا يحصى من الشباب من المراهقة للرشد. 

لإعادة تأكيد التزامنا بمساعدة الشباب لتحقيق إمكاناتهم الكاملة في الحياة، نعلن اليوم عن استراتيجية جديدة للشباب تحت عنوان "جسدي، حياتي، عالمي!" وتضع الاستراتيجية الجديدة احتياجات الشباب وأفكارهم في القلب من عملنا لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووعود المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بحلول عام 2030.

 وتعتمد الاستراتيجية الجديدة على ما تعلمناه عن الشباب من خلال العمل مع الشباب أنفسهم على مدار عقود من البرامج التي صممت من أجلهم ومعهم، حيث تم تطوير تلك الاستراتيجية مع آلاف من النشطاء الشباب حول العالم. وتعتبر الاستراتيجية متسقة مع استراتيجية الأمم المتحدة، "الشباب 2030"، وهي جهد أكثر شمولية لحماية صحة وحقوق الشباب وتمكينهم من تشكيل مستقبلهم والمشاركة في تنمية بلادهم.

للشباب القدرة والإمكانية على قيادة التغيير الإيجابي في العالم إذا توفرت لديهم المعلومات والتجهيزات الصحيحة. ويمكن تحقيق هذه الإمكانات إذا تمتع الشباب بصحة وتعليم جيدين، وكان بمقدورهم اتخاذ قراراتهم الخاصة فيما يخص أجسادهم وحياتهم. ونحن في صندوق الأمم المتحدة نعمل مع الحكومات، ومنظمات المجتمع المدني، وشركاء التنمية، والشباب أنفسهم لضمان أن يتوفر للشباب المعرفة والقوة لاتخاذ خيارات مبنية على المعرفة والمشاركة كمواطنين نشطين. 

ففي المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، والذي انعقد عام 1994، اتفقت الحكومات على تلبية الاحتياجات الخاصة لليافعين والشباب، خاصة الشابات، خاصة فيما يتعلق بقدرتهن على الحصول على التعليم والصحة والإرشاد، وخدمات الصحة الإنجابية عالية الجودة. وقد تحقق هذا الوعد بالنسبة للبعض، لكن ليس بالنسبة للجميع. 

في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم، ينظم صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع حكومتي الدنمارك وكينيا قمة نيروبي حول الذكرى الخامسة والعشرين للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية، حيث سيستخدم زعماء الدول ومسؤولي الحكومات رفيعي المستوى الفرصة لتجديد التزامهم بتحقيق رؤية المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والتي تتلخص في الوصول إلى عالم يستطيع الجميع فيه، بما فيهم الشباب، الحصول على معلومات وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية. وسوف يكون الشباب في طليعة اهتمامات القمة لمشاركة آمالهم ورؤاهم والمساهمة بأفكارهم وقيادتهم وطاقاتهم وإبداعهم تحت عنوان "جسدي، حياتي، عالمي!"

في اليوم الدولي للشباب، أدعو الحكومات في كل مكان للحفاظ على وعودهم التي قطعوها للنساء والشباب منذ 25 عامًا. شاركونا المسيرة لنيروبي! معًا، نستطيع أخيرًا أن نجعل توفر الاختيارات والحقوق حقيقة لجميع الشباب.