Go Back Go Back
Go Back Go Back
Go Back Go Back
Go Back Go Back

تروي قصتها: عروس يمنية عُمرها ١٦ عاماً تُجبر على النمو بسرعة كبيرة

تروي قصتها: عروس يمنية عُمرها ١٦ عاماً تُجبر على النمو بسرعة كبيرة

أخبار

تروي قصتها: عروس يمنية عُمرها ١٦ عاماً تُجبر على النمو بسرعة كبيرة

calendar_today 17 فبراير 2022

تتعلم النساء مهارات التصميم كجزء من برنامج التدريب المهني في مكان آمن يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان. © صندوق الأمم المتحدة للسكان اليمن

مديرية صالة، محافظة تعز، اليمن - *ابتسام هي فتاة في الـ16 من عمرها تعيش في اليمن. 

منذ طفولتي وأنا أحلم بأن أصبح طبيبة نساء وتوليد وذلك بسبب ارتفاع الوفيات الناجمة عن الزواج المبكر. عندما اندلعت الحرب وتصاعدت حدة النزاع، عانت الكثير من العائلات من النزوح وفقدان أعمالها. نزحت انا مع عائلتي من مديرية أخرى الى جوار بعض الأقرباء بحثاً عن النجاة.

تسبب النزوح بزواجي المبكر نتيجة لخوف عائلتي -وأنا ابنتهم الوحيدة – بسبب اختلاطي مع الذكور من أولاد عمومتي.
في الرابعة عشرة من عمري، تم زفافي لابن عمي في حفلة صغيرة ودون مهر. أثر هذا الزواج عليَ بشكل كبير. تقبلت الوضع وتركتُ المدرسة، وبعد شهر من زواجي أصبحت حاملاً. 

وحينما استقرت الأوضاع بشكل كافِ، عاد والدايَ الى منزلنا القديم وتركوني وحيدة مع زوجي. خلال هذه المرحلة بدأ زوجي يسيء معاملتي. حتى أنه بدأ يشكك في ن الجنين الذي أحمله ليس من صلبه. وقد حاول إجباري على الإجهاض عبر توجيه اللكمات في بطني.  

حاولت التواصل مع عائلتي ولكن دون فائدة، حتى وصلت الى اليوم الذي لم أستطع فيه تحمل الضرب والنزيف فطلبت الحماية من إحدى المساحات الآمنة المدعومة من صندوق الأمم المتحدة للسكان التي سمعت عنها. 

بفضل مهارات الخياطة المكتسبة حديثًا ، يتم تمكين النساء اقتصاديًا لدعم أنفسهن. © صندوق الأمم المتحدة للسكان اليمن

هناك في المساحة الآمنة، تلقيت الدعم النفسي والخدمات الصحيةً وتمت إحالتي إلى دار الإيواء. ولأنني لم أكن أرغب في الذهاب إلى هناك ، تواصلت المساحة الآمنة مع عائلتي وتم تعيين مسؤول حالة لمتابعة وضعي وكذلك مرافقتي أثناء عودتي إلى منزل عائلتي.

لم اعتد على هذا الكم من الرعاية والاهتمام والمتابعة لحالتي منذ بداية الحرب. فبمجرد وصولي إلى منزل عائلتي شعرت بارتياح كبير. وبعد أسابيع من جلسات الدعم النفسي في المساحة الآمنة المخصصة للنساء والفتيات تحسنت حالتي بشكل كبير لكن تفكيري كان منشغلاً بجنيني الذي سيولد. 

وفرت المساحة الآمنة أيضاً برنامجاً للتدريب المهني تعلمت فيه الخياطة لمدة ثلاثة أشهر لأصبح بعد ذلك قادرة على رعاية ذاتي وفي النهاية أصبحتُ مدربة لنساء أخريات. 

كنت قد فقدت الأمل، لكنني تمكنت من تجاوز محنتي وتغيير نظرتي للمجتمع بفضل المساعدة التي قدمها لي كثيرون وقفوا إلى جانبي والدعم الذي حصلت عليه في المساحة الآمنة.

رغم مضاعفات حملها في الشهر السابع، أنجبت ابتسام طفلها بعملية قيصرية طارئة في مستشفى مدعوم من صندوق الأمم المتحدة للسكان. وبمساعدة محامي قانوني وكلته لها المساحة الآمنة، حصلت ابتسام على الطلاق والنفقة الشهرية لطفلها. عندما فقد والد ابتسام وظيفته كمعلم، أصبحت هي معيل الأسرة كونها الشخص الوحيد الذي لديه مصدر دخل في العائلة. 

 

*تم تغيير الإسم لأغراض الخصوصية والحماية