تشهد أماكن الإيواء ازدحاما شديدا مع عدم كفاية الموارد، حيث يفتقر الكثير منها للكهرباء وإنارة الشوارع والتجهيزات الكافية. وقد يؤدي غياب الخصوصية، مع اعتماد العديد من الأسر على غرف ومراحيض مشتركة، إلى ترك النساء والفتيات عرضة للعنف القائم على النوع.
وتعاني منظمات الإغاثة المحلية نقصا في الأفراد مع فرار الكثير من موظفيها أو موتهم أو تقييد حرية انتقالهم.
كما وأن هناك حاجة ماسة إلى مستلزمات النظافة الصحية، بما في ذلك الصابون والفوط الصحية الخاصة بالدورة الشهرية، وكذلك الملابس الثقيلة والأغطية لتحمل برد الشتاء القارس.
زيادة وصول المساعدات الإنسانية
شهدت حلب، ثاني أكبر المدن السورية، قتالا مكثفا على مدار ما يقرب من عام. وانتهى الحصار في شرقي حلب الشهر الماضي.
شارك صندوق الأمم المتحدة في مهمات تقييم الاحتياجات في الجزء الشرقي من المدينة بمجرد أن أصبح وصول أطقم الإغاثة الإنسانية إلى الأحياء المدمرة ممكنا. ومن بين ما يقدر بـ1.5 مليون شخص في حلب، تمكنت وكالات الأمم المتحدة من الوصول إلى ما يقرب من 400,000 من النازحين، بحسب الإحصائيات الحديثة.
ولقد عانى كثير من السكان حرمانا مطولا من الخدمات الصحية. وبحسب ما توصلت إليه الأمم المتحدة فإن المنشآت الصحية "تعمل في ظروف تفوق قدراتها."
رفع مستوى الاستجابة
راقب صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه من منظمات الأمم المتحدة عملية الانتقال الجماعي التى حدثت أثناء الإجلاءالجماعي الذى تم في أعقاب انتهاء القتال، ووفروا الدعم اللازم. ولا يزال مئات الآلاف من النازحين في حاجة للمساعدات التي من شأنها إنقاذ الأرواح.
في ديسمبر/كانون الأول 2016، قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان مع شركائه الخدمات الصحية لأكثر من 13,000 شخص في حلب. ركزت هذه الخدمات بشكل كبير على رعاية الصحة الإنجابية وخدمات الولادة الطارئة ورعاية حديثي الولادة.
وأثناء أحدث مهمات التقييم، قام صندوق الأمم المتحدة أيضا بتوزيع المئات من حقائب النظافة الصحية – التي تحتوي الصابون والملابس الثقيلة والأغطية والفوط الصحية وغيرها من الإمدادات الضرورية – في أحد أماكن إيواء الأسر النازحة. كما تم تقديم مجموعات الصحة الإنجابية التي تحتوي على المستلزمات الأساسية المطلوبة لدعم الولادة الآمنة.
وحاليا يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على زيادة جهوده للاستجابة للاحتياجات التي عاينها.