أنت هنا

القاهرة، 24 نوفمبر 2016 - لقد علمنا بالهجوم العنيف الذى وقع الأسبوع الماضى على مستشفى M2 في شرق حلب، والذى يدعم فيه صندوق الأمم المتحدة للسكان خدمات الصحة الإنجابية لحماية صحة النساء والأطفال حديثي الولادة. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل خمسة أفراد وإصابة عدد أكبر من الأشخاص بالإضافة إلى الخسائر المادية مما أدى إلى توقف العمل بالمستشفى وصعوبة إصلاح الدمار الذى وقع بها نظرا لصعوبة الوصول إليه. ويأتى هذا الهجوم ليلي عدة هجمات سابقة على نفس المستشفى، مما أدى إلى انخفاض عدد المرافق الصحية القائمة وعدد أفراد الفرق الطبية العاملين إلى مستوى لا يُحتمل. حيث يتبقى مرفق صحي واحد فقط قادر على توفير الخدمات الطبية المتعلقة بالولادة الحرجة بما في ذلك العمليات القيصرية في تلك المنطقة.

نحن قلقون للغاية إزاء وضع المدنيين في شرق حلب، خاصة إزاء النساء والفتيات الحوامل اللاتى يقدر عددهن بنحو 7,200  ، ومن المقدر أن يكون ثلث هذا الرقم من النساء قد لجأن أو سيلجأن إلى مستشفى M2 للحصول على الدعم الطبى. ويصل متوسط عدد حالات الولادة بالمستشفى إلى خمسة ولادات يومياً، لينخفض عن الرقم الذى تم تسجيله في أغسطس الماضى وهو سبعة ولادات يومياً نتيجة لانعدام الأمن، هذا بالإضافة إلى نحو عشرة ولادات قيصرية أسبوعياً.

ونتيجة القتال القائم، تتهدد صحة المرأة بسبب انخفاض فرصها فى الحصول على خدمات الصحة الإنجابية، فالعديد من النساء الحوامل يخشون طلب الدعم الطبى لذا يلدن فى المنزل، وهو الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على صحتهن فى حالة حدوث مضاعفات.

واليوم يوجد أجزاء فى شرق حلب قد تم إغلاقها بالكامل مما يحول دون قدرة الوكالات الإنسانية من تقديم المساعدات الأساسية. يعمل صندوق المتحدة للسكان على مدار الساعة مع شركائه في الأمم المتحدة للوصول إلى المدنيين المحتاجين اللذين فى حاجة إلى الخدمات المنقذة للحياة.

ونحن نؤكد أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، لا يجب إستهداف المستشفيات والمرافق الطبية والمركبات والأفراد. وندعو جميع الأطراف إلى وقف الهجمات على المستشفيات والمدنيين والعاملين فى مجال الإغاثة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا دون قيود.
 

***