بمناسبة مؤتمر بروكسيل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة
يجب أن تكون كرامة النساء والفتيات المتضررات من الأزمة السورية، وحمايتهن، وصحتهن، وسلامتهن النفسية أولوية رئيسية لممثلي المجتمع الدولي الذين سيجتمعون في "مؤتمر بروكسيل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة" في 5 أبريل/نيسان 2017.
فمن بين 13.5 مليون شخص فى حاجة إلى المساعدة في سوريا، هناك ما يزيد عن 3 ملايين من النساء والفتيات في سن الإنجاب، قد صرن شاهدات بصورة مباشرة على العنف وناجيات منه، بما في ذلك العنف القائم على النوع والزواج المبكر والقسري.
يقدم صندوق الأمم المتحدة للسكان خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأم المنقذة للحياة، بما في ذلك الولادة الآمنة داخل سوريا وفي البلدان التي يعيش فيها اللاجئون، من خلال دعم الهياكل الطبية والعاملين بالحقل الطبي، مثل الأطباء والقابلات، لتمكينهم من العمل دون توقف مع النساء والفتيات.
كما يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على التخفيف من آثار العنف القائم على النوع والاستجابة له، وتوفير المساحات الآمنة للنساء والفتيات، حيث يمكن لهن الحصول على الدعم النفسي والقانوني، إضافة إلى العديد من الأنشطة التي من شأنها تمكين النساء و مساعدتهن على الحصول على الدخل، حتى في حالات الطوارئ. إن حماية النساء والفتيات من العنف تعني أيضا توفير إمكانيات التعلم وبناء المهارات وفرص كسب العيش وتحقيق الدخل لهن مما يجعلهن في مأمن من العوز، خاصة إذا كن ربات أسر.
في داخل سوريا، يوجد ما يقرب من 360,000 امرأة حامل في حاجة إلى خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأم. وفي البلدان المجاورة ، بما في ذلك الأردن ولبنان، هناك أكثر من 80,000 لاجئة من سوريا حامل.
في عام 2016 وحده، دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان ما يقرب من 200,000 من الخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية وصحة الأم شهريا في سوريا، بما في ذلك 6,000 عملية ولادة آمنة. بينما في الدول المجاورة، دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان 36,000 عملية ولادة آمنة، بما في ذلك عمليات الولادة القيصرية في عام 2016 وذلك من خلال دعم الهياكل والعاملين بالحقل الطبي. ومن شأن الحصول على رعاية عالية الجودة للصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك تنظيم الأسرة الطوعي، أن يقلل من وفيات ما بعد الولادة بواقع الثلث، ووفيات الأطفال بمقدار الخُمس تقريبا.
فبينما يعيش نصف سكان سوريا تقريبا في حالة نزوح داخلي أو في البلدان المجاورة أو أبعد منها، يلتزم صندوق الأمم المتحدة للسكان بضمان بقاء حماية ومساعدة النساء والفتيات كأولوية.