بيان د. باباتوندى أوشوتيميهن، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز
حان وقت التعامل بجدية بالغة مع الوقاية من الإيدز. لا يمكن أن نأمل في القضاء على فيروس الإيدز بينما لا يزال يطال نحو 6 آلاف شخص يوميا.
لقد تباطأ التقدم المحرز في مجال الوقاية من الإيدز، فمنذ 2010 وعدد المصابين الجدد بالفيروس من بين البالغين ثابتا لا يتغير سنويا.
ورغم أن العلاج المضاد للفيروسات قد وصل إلى أكثر من 18 مليون شخص في 2016 وأنقذ حياة الملايين وقلص من خطر انتشار العدوى، إلا أن العلاج وحده لا يمكنه أن يوقف انتشار الإيدز.
نحن نعرف ما المطلوب عمله، ونعرف كيف نُحسِن عمله: على الحكومات والمجتمعات والشركاء الدوليين مضاعفة العمل والدعم من أجل تغيير السلوكيات وتوفير العلاج وتحسين السياسات، وهي المحاور القادرة إن اجتمعت على دعم جهود الوقاية.
لا غنى عن إتاحة المعلومات وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية الجيدة والتي تستند إلى كفالة الحقوق، ويشمل هذا توفير الواقي الذكري.
لكن الوقاية لا تقتصر على إتاحة الخدمات، إذ يجب أن تشمل الوقاية تحركات تهدف إلى تقليص خطر الإصابة في أوساط السكان المعرضين للعدوى، مثل الفتيات المراهقات. الفتاة المحمية من الحمل والمُتاح لها توعية صحية متكاملة والقادرة على إنهاء تعليمها دون عقبات؛ يقل خطر إصابتها بعدوى الإيدز، على النقيض من فتاة مُجبرة على العيش مع رجل أكبر منها سناً وهي بعيدة عن المدرسة مع استمرار معاناتها من الفقر دون إتاحة معلومات لها عن جسدها. إن المجتمعات الشاملة والحاضنة لجميع أفرادها هي التي توفر فرصة للابتعاد عن وصم من يحتاج الخدمات الوقائية أو العلاجية.
لقد التزم المجتمع الدولي بالقضاء على عدوى الإيدز بحلول عام 2030، وهذا بموجب أهداف التنمية المستدامة. لن يتحقق هذا الهدف إلا بتركيز بالغ على الوقاية. وفي اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، يتعهد صندوق الأمم المتحدة للسكان بحشد الشركاء والموارد من أجل تصعيد عالمي في جهود الوقاية المتكاملة في عام 2017.
***