د. ناتاليا كانيم
المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان ، صندوق الأمم المتحدة للسكان
بيان بمناسبة اليوم العالمي للفتاة
11 أكتوبر 2018
نحن نؤمن بقوة الفتيات في تغيير هذا العالم للأفضل. فدعونا نمنحهن الفرصة.
تواجه العديد من الفتيات تحديات في طريق رحلتهن إلى مرحلة البلوغ حيث يُجبِر زواج الأطفال وحمل المراهقات الملايين من الفتيات على ترك المدرسة. كما تُحِدّ القوانين والمعايير الاجتماعية المؤذية من معرفة الفتيات ومن استقلاليتهن في اتخاذ القرارات التي تتعلق بأجسادهن. كما يشكل التمييز القائم على النوع أحد الأسباب الأساسية لضياع فرص البنات مدى الحياة. لا يجب أن يكون الأمر على هذا النحو. فالحصول على مستقبل مختلف أمر ممكن، تقود فيه الفتيات بأنفسهن الطريق.
تُعد توكوسانا كارلوس جاسينتو، 14 عاماً، بصفتها مرشدة في برنامج Rapariga biz الذي تقوده حكومة موزمبيق بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركائه، نموذجا يحتذى به للفتيات في مجتمعها اللواتي أصبح العديد منهن بالفعل أمهات.
تقول توكوسانا: "لقد تم تكميم أفواه الفتيات والنساء. فنحن لا نسمع اصواتهن." وهي تأمل في تغيير ذلك قائلة: "أريد أن أساعد الفتيات في العثور على مسار مزدهر وصحي."
في ملاوي ، تحولت جينيفير ساني من عروس طفلة إلى قائدة ومناصرة للشباب. فهي تعمل الآن على مساعدة الفتيات الأخريات على تجنب الزواج المبكر والبقاء في المدرسة في حين تستعد هي للالتحاق بالجامعة. وقد قامت في العام الماضي، بإطلاق حملة لشراء 1,000 دراجة لتلاميذ المدارس في المناطق الريفية في ملاوي لتسهيل وصولهم إلى مدارسهم.
إن دعم الفتيات يعتمد في المقام الأول على احترام حقهن في النمو والازدهار واتخاذ خياراتهن الخاصة التي تتعلق بمستقبلهن. إنه أيضًا الطريق للتقدم الاقتصادي والاجتماعي لنا جميعا.
للتنافس في اقتصاد عالمي سريع التغير، تحتاج البلدان إلى ضمان أن يكون لدى كل شاب وشابة يدخلان سوق العمل المهارات والمعرفة اللازمة لازدهارالمشروعات والدول. ويعني هذا أنه يجب الاستثمار الآن في الفتيات كقوة عاملة ماهرة من شأنها أن تكون قوة جديدة للابتكار والقيادة خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات - التخصصات التي يزداد الطلب عليها من قبل الصناعات الناشئة.
في جميع أنحاء العالم ، هناك ملايين الفتيات المراهقات ينتظرن للمطالبة بقوتهن ولتحقيق إمكاناتهن. فدعونا نساعدهن في ممارسة حقوقهن وتحقيق تطلعاتهن. دعونا نستثمر في صحتهن وتعليمهن ومهاراتهن وريادتهن، ثم دعونا نفسح لهن الطريق كي يَقُدن!