بيان الدكتورة/ ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان
في يوم الشباب الدولي
12 آب/أغسطس 2020
ونحن إذ نحتفل باليوم الدولي للشباب في خضم جائحة عالمية، نشهد كيف يتحرك الشباب ويتخذون الإجراءات والتدابير اللازمة لحل المشاكل في مجتمعاتهم المحلية.
فقد كان الشباب هم المستجيبون الذين تصدروا الخطوط الأمامية لجائحة كوفيد-19، حيث تم تعبئتهم واستنهاض جهودهم في جميع أنحاء العالم. فهم عاملون صحيون، ونشطاء، ومبتكرون، وأخصائيون اجتماعيون، وعاملون في مجال الخدمة المجتمعية.
ومن أجل الوصول إلى الشباب وإشراكهم أثناء تلك الجائحة، يتعيّن علينا أن نتبادل المعلومات، وأن نوضح المعلومات المغلوطة، كما ينبغي لنا إعدادهم وتجهيزهم لاتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها احتواء انتشار الفيروس. إن علينا الإقرار بالدور الريادي للشباب وندعم حقوق الإنسان الخاصة بهم.
ويستمع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو منظمة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية ، إلى أصوات الشباب ويدعم مشاركتهم المجدية في صنع القرارات التي تؤثر عليهم.
وفي هذا الصدد، قاد صندوق الأمم المتحدة للسكان الأسبوع الماضي حوارًا عالميًا بعنوان شباب ضد كوفيد-19 (YouthAgainstCOVID-19) إذ يتم تشجيع الشباب في كل مكان على تحميل مقاطع فيديو تلقي الضوء على التدابير التي يتخذونها لمكافحة هذه الجائحة، وتبادل ونشر الدروس بشأن كيفية تخطيطهم مسارات جديدة للتقدم من أجل مجتمعاتهم.
ومن بين الآثار المدمرة الناجمة عن الجائحة، فإن فقدان فرص العمل والحصول على التعليم وأيضا الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، مما يعني أن العديد من الشباب يواجهون انتهاكًا لحقوقهم وتعديًا على خياراتهم، لاسيما الشابات والفتيات، فهن من الفئات والأكثر استضغافا.
وبينما يسعى العالم إلى إعادة البناء على نحو أفضل، يتعين علينا ضمان إيلاء الشباب الأولوية حتى يتسنى لهم الحصول على التعليم، والأدوات، والخدمات الضرورية واللازمة لهم من أجل تحقيق كامل إمكاناتهم.
واليوم، فلنتكاتف معًا لتتضافر جهودنا عبر الأجيال. ولنتحد ونرتقي إلى مستوى التحديات الماثلة أمامنا، بالعمل مع الشباب من أجل بناء مستقبل أكثر شمولًا واستدامة للجميع.