بيان القائمة بأعمال المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان دكتورة / نتاليا كانيم بمناسبة اليوم الدولي للمسنين، 1 أكتوبر/تشرين الأول 2017
هناك سرد جديد يتشكل عن دور كبار السن في صنع القرار. يعترف هذا السرد بقدرتهم على الإسهام في نمو المجتمع والاقتصاد.
لكن هذه القدرة ربما لن تتحقق إلا إذا ظل كبار السن في صحة جيدة وأتيحت لهم فرص متابعة التعلم على مدار الحياة، مما يمكنهم من مواصلة المشاركة الفعالة في شؤون مجتمعاتهم. فمع توفر الاستثمارات المناسبة في رفاههم وقدراتهم؛ قد تجني البلدان أرباحا طويلة الأمد.
من المقدر أن يزيد عدد كبار السن على مستوى العالم بواقع 56 في المائة، من 901 مليون نسمة إلى أكثر من 1.4 مليار نسمة، في الفترة من 2015 إلى 2030 وهو التاريخ المحدد لتحقق أهداف التنمية المستدامة. وبحلول عام 2030 سوف يتجاوز عدد الأفراد البالغين من العمر 60 عاماً فما فوق عدد من تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.
يرفع صندوق الأمم المتحدة للسكان الوعي بشأن التحولات الديمغرافية تجاه السكان المسنين وبشأن الحاجة إلى إغتنام الفرص والتصدي للتحديات المرتبطة بزيادة متوسط أعمار السكان. كما يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان البحوث وجمع البيانات لأجل توفير قاعدة صلبة للسياسات ولأعمال التخطيط ذات الصلة، ولضمان دمج قضايا كبار السن في برامج التنمية الوطنية وفي استراتيجيات مكافحة الفقر.
وموضوع الاحتفال هذا العام باليوم الدولي للمسنين هو " الخطى نحو المستقبل من خلال اكتشاف مواهب المسنين ومساهماتهم ومشاركاتهم في المجتمع". فبينما نخطو نحو المستقبل الأفضل الذى نرغب فيه جميعاً، فإن شعارنا "لن نغفل أحداً" يعني ضرورة إفساح المجال لإسهامات كبار السن. فلنعمل على تعزيز حقوق كبار السن وكفالة مشاركتهم الكاملة في بناء مجتمعات أفضل لجميع الأعمار.