You are here

ستجمع قمة تنظيم الأسرة في لندن القادة والمناصرين من أنحاء العالم من أجل الالتزام بتوسيع نطاق الحصول على أشكال وسائل منع الحمل الحديثة ليشمل 120 امرأة إضافية، مع تركيز خاص على النساء الأكثر تهميشا واستضعافا. 

 

لماذا؟

بينما يسعى صانعو السياسات لاجتثاث الفقر وصون حقوق الإنسان والكرامة، فإنهم لا يملكون أن يغضوا الطرف عن مكون أساسي من مكونات التنمية المستدامة؛ ألا وهو تنظيم الأسرة الطوعي.

تنظيم الأسرة ينقذ الأرواح. فهو يمكن الأزواج من اختيار ما إذا كانوا يرغبون في إنجاب الأطفال ومتى يكون ذلك. كما وأنه يحافظ على صحة النساء والفتيات ويمكنهن من مواصلة التعليم والحصول على العمل. كذلك فإن تنظيم الأسرة قدرتهن على الادخار، ويسهم في الاقتصاد، والاستثمار في صحة وتعليم أطفالهن. وفي المجمل، فإن تنظيم الأسرة يثري المجتمعات ويعزز الاقتصادات.

ومع هذا، فهناك ما يقدر بـ 214 مليون امرأة في البلدان النامية تعانين من عدم تلبية احتياجاتهن لوسائل منع الحمل الحديثة.   

 

 

لماذا الآن؟

قبل خمس سنوات، وفي قمة لندن لتنظيم الأسرة عام 2012، أكد الزعماء على أهمية تنظيم الأسرة لتمكين النساء والازدهار العالمي. حيث التزمت أكثر من 20 حكومة، فضلا عن المنظمات غير الحكومية الشريكة،  بالاستجابة للاحتياجات المتعلقة بوسائل منع الحمل، ورؤية تهدف إلى  توصيل وسائل منع الحمل الحديثة لـ120 مليون امرأة وفتاة بحلول 2020.

وفي هذا العام، ينظم صندوق الأمم المتحدة للسكان والمملكة المتحدة ومؤسسة بيل وميليندا غيتس قمة للمتابعة حول تنظيم الأسرة. وهي فرصة لتقييم التقدم، واستعراض الكيفية التي يمكن بها لتنظيم الأسرة أن يسهم في تحقيق أهداف مهمة وجديدة للتنمية العالمية (خطة التنمية المستدامة 2030)، وتجديد الالتزام بتمكين جميع النساء من إدراك حقهن في اختيار ما إذا كن يرغبن في إنجاب الأطفال ومتى يكون ذلك.

يتزامن انعقاد القمة مع اليوم العالمي للسكان، وهو يوم لتركيز الاهتمام على القضايا السكانية، بما فيها تنظيم الأسرة. 

 

ماذا ستبحث القمة؟

ستركز هذه الفعالية على أربعة قضايا رئيسية: نماذج التمويل المبتكرة لشراء وتوصيل وسائل منع الحمل عالية الجودة، وتعزيز سلاسل الإمداد وتوسيع نطاق وسائل منع الحمل المتاحة للنساء، وتمكين الشباب من خلال الحصول على المعلومات والرعاية المتعلقة بتنظيم الأسرة وأخيرا الوصول إلى النساء اللاتي يكون الوصول إليهن شديد الصعوبة، مثل النساء اللائي يعشن في ظل أزمات إنسانية أو يواجهن حواجز ثقافية.