Go Back Go Back
Go Back Go Back
Go Back Go Back

لنساهم في خلق بيئة مستدامة وشاملة لكبار السن في المنطقة العربية

لنساهم في خلق بيئة مستدامة وشاملة لكبار السن في المنطقة العربية

Statement

لنساهم في خلق بيئة مستدامة وشاملة لكبار السن في المنطقة العربية

calendar_today 01 أكتوبر 2024

لافتة مكتوب عليها كلمة البيان
بيان

يجدد صندوق الأمم المتحدة للسكان التزامه بدعم رفاهة كبار السن و حقوقهم ومشاركتهم المجتمعية في جميع أنحاء المنطقة العربية، مع التركيز المتزايد على الأفراد المقيمين في مناطق الأزمات الإنسانية والصراعات المستمرة.

إن معدل شيخوخة السكان في المنطقة العربية يتزايد بشكل ملحوظ. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر، مما يمثل تحولًا ديموغرافيًا كبيرًا يحمل في طياته إمكانات وعقبات تتطلب معالجة فورية. تشكل النساء شريحة كبيرة من مجتمع الشيخوخة، وغالبًا ما يواجهن مواطن ضعف متزايدة. إن معالجة التفاوت بين الجنسين بشكل فعال يعد إجراءً حاسمًا لضمان تمتع النساء من كبار السن بحياة كريمة وآمنة.

ويواجه كبار السن في كثير من الأحيان عوائق عند الوصول إلى الخدمات الصحية الحيوية ومنها الصحة العقلية والخدمات الوقائية. وعليه يجدد صندوق الأمم المتحدة للسكان دعوته للعمل من أجل توجيه الاستثمارات نحو أنظمة صحية تلبي احتياجات كبار السن وتستجيب لها بشكل شامل.

ومن المؤسف أن العديد من كبار السن، وخاصة الإناث، يواجهون مخاطر محتملة من الفقر والعزلة عن المجتمع. إن واجبنا الأساسي يتمثل بالعمل الجاد لتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية في المنطقة وضمان مشاركة كبار السن بشكل هادف وحقيقي في القرارات التي تؤثر بشكل مباشر على حياتهم. واعترافًا بالمساهمات القيمة التي يقدمها كبار السن لأسرهم ومجتمعاتهم والمجتمعات الأوسع، فإننا نؤكد على أهمية معالجة العقبات التي يواجهونها في الوصول إلى الخدمات الصحية الحيوية والمساعدة في الصحة العقلية والخدمات الوقائية.

وبينما يحتفل باليوم العالمي لكبار السن، يواصل المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان تنفيذ مبادرات مختلفة تركز بشكل أساسي على توعية المجتمع بالظروف المعيشية لكبار السن في مجتمعاتهم. إن تطوير ملفات تعريف تحليلية للدول بشأن شيخوخة السكان وتداعياتها على السياسات، ودمج نهج قائم على حقوق الإنسان في البرمجة، وتنظيم اجتماعات رفيعة المستوى، يساهم بشكل كبير في الدعوة لحقوق كبار السن.

وتماشياً مع موضوع هذا العام لليوم العالمي للمسنين: "الحفاظ على الكرامة مع التقدم في السن: أهمية تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم"."، يؤكد صندوق الأمم المتحدة للسكان على أهمية دعم البلدان في المنطقة في صياغة وتنفيذ الإستراتيجيات التي تعمل على تعزيز حقوق كبار السن. وينبغي لهذه الاستراتيجيات أن تلبي احتياجاتهم المحددة، بما في ذلك تعزيز أنظمة الرعاية الصحية مع تحسين إمكانية الوصول وجودة الخدمات وتكاملها.

ومن الضروري تهيئة بيئات تشجع المشاركة الفعالة لكبار السن في الحياة العامة وعمليات صنع القرار. وعلاوة على ذلك، من الأهمية بمكان تعزيز عمليات جمع البيانات المتعلقة بكبار السن من أجل صياغة السياسات والبرامج بشكل أفضل. وهذا يضمن أن تكون جميع القرارات مستندة إلى الأدلة و تستجيب لاحتياجاتهم. ويظل المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان ثابتًا في دعمه الاستراتيجية الإقليمية لكبار السن (2019-2029) التي تم تطويرها بالتعاون مع جامعة الدول العربية، مؤكدًا أن لكبار السن الحق في التمتع بكافة الحقوق بكرامة واحترام.