منذ أكثر من 12 عامًا، لا تزال الأزمة السورية واحدة من أسوأ وأطول الأزمات الإنسانية في العالم، ولا تزال تُعرّض حياة وكرامة ومستقبل الملايين للخطر. وقد كان تأثير هذه الأزمة على النساء والفتيات فادحاً. فقد أدّت النزاعات المستمرة والأزمة الاقتصادية المتصاعدة والنقص غير المسبوق في الغذاء والمواد الأساسية والآثار المستمرة لوباء كوفيد-19 إلى تفاقم العنف القائم على النوع الاجتماعي على نحوٍ أرهق استراتيجيات التكيف واستنزف مرونتها، ولذلك فقد أصبحت الموارد والبرامج الإنسانية حاسمةً ومنقذةً للحياة.
يقدم موجز المناصرة هذا لمحة عن العنف القائم على النوع الاجتماعي في سوريا بينما يستعد الشعب السوري لعام آخر مليء بالتحديات. يقدم الموجز نظرة فاحصة على السكان المتضررين، وأنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي التي تحدث، ومخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في القطاعات الأخرى، بالإضافة إلى سلسلة من التوصيات للمانحين والعاملين في المجال الإنساني والجهات الفاعلة في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي.