نسعى في صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى إنهاء الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة والحد من وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها وإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة مثل زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بحلول عام 2030 في جميع البلدان، بما فيها البلدان المتضررة من الصراعات والكوارث.
ويلعب المكتب الإنساني الجديد لصندوق الأمم المتحدة للسكان دورا حيويا عن طريق دعم الجهود العالمية والإقليمية وجهود البلدان لتعزيز العمل الإنساني. ويأتي على رأس جدول الأعمال تعزيز التأهب للحالات الإنسانية والطاقة التشغيلية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ودعم القيادة العالمية للمنظمة في تلبية احتياجات الصحة الجنسية والإنجابية والحماية للنساء والفتيات في الأوضاع الإنسانية.
ويسعى صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال عام 2020 إلى الوصول إلى 48 مليون من النساء والفتيات والشباب، من بينهم 4 ملايين حامل، في 57 بلدا بتكلفة تقديرية بقيمة 683 مليون دولار. كما نقدم المساعدة حاليا لملايين من النساء والفتيات المتضررات من حالات الطوارئ من بنجلاديش واليمن إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان ووصولا إلى الفارين من فنزويلا. وفي عام 2019 وصلت المساعدة الإنسانية التي يقدمها صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أكثر من 19 مليون شخص في 64 بلدا. كما حصل حوالي 7.3 مليون امرأة على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، بما فيها الرعاية ما قبل الوالدة وما بعدها، ورعاية التوليد والمواليد في الحاالت الطارئة، والمعالجة السريرية لضحايا االغتصاب، في حين حصل أكثر من 2.4 مليون شخص على خدمات تنظيم الأسرة.
وبينما نستمر في المضي قدما نعمل مع شركائنا من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الفاعلة الدينية لتوسيع نطاق البرامج من أجل ضمان الحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له، بالإضافة إلى التوسع في خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي وتعزيز استخدام بيانات السكان لتحقيق فاعلية العمل الإنساني. وسنعمل بالتعاون مع المنظمات الوطنية والمحلية بما فيها المنظمات النسائية المحلية ومجموعات الشباب على تعزيز المساءلة أمام الأشخاص المتضررين من الأزمات الإنسانية، كما نتعاون معا لجعل السنوات العشر القادمة - بما فيها هذا العام التاريخي الذي يوافق الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لمنهاج عمل بيجين والذكرى العشرين لقرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن – وقتا للعمل وتحقيق نتائج لصالح النساء والفتيات والشباب، بما يتماشى مع عقد العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 .ومعا سنتأكد من الوفاء بالوعود التي قطعناها وعدم ترك أي أحد خلف الركب.