تواجه البلدان العربية مشكلة يتوقع ان تتفاقم في السنوات المقبلة ناتجة من الارتفاع المطرد في أعداد كبار السن في مجتمعات هذه البلدان، الغنية منها والفقيرة، في المشرق وفي المغرب، وفي غيرهما من أقاليم المنطقة. ويفرض هذا الارتفاع تحديات كبيرة على هذه البلدان واقتصاداتها وانظمة الرعاية وضمان الشيخوخة فيها، وعلى الأطر القانونية الناظمة لها، عدا عن ضرورة تكيف المجتمعات العربية مع انظمة العمل الحديثة، وانظمة الرعاية الاجتماعية للمسنين وتحولها من الرعاية شبه الكاملة للأسرة الى رعاية المؤسسة نتيجة لتغير انماط الانتاج ووسائله، وللتغيرات في بنية الأسرة العربية وفي مفهوم التكافل ً الأسري الذي ما زال حتى الآن هو الأكثر انتشارا في البلدان العربية في ظل الدور المحدود ً نسبيا للدولة.