أنت هنا

تدخل اليمن العام الرابع من الحرب كأسوأ أزمة إنسانية في العالم. بينما تستمر الظروف في التدهور، تقترب اليمن كل يوم من شفا المجاعة كما يستمر تدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد والتي كانت تعاني الهشاشة بالفعل حتى قبل بداية الحرب. هناك العديد من الأسباب تجعل اليمن غير قادر على الانتظار:

1. ملايين من النازحين وتصاعد مستويات الفقر:


نازحون فارون من الحرب في تعز. ©UNFPA- Yemen

طبقًا لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وصل عدد الضحايا من المدنيين في اليمن لـ16,706  بما يتضمن 6475 حالة وفاة و10,2310 حالة إصابة على الأقل مع تقديرات ترجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

كما يشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لوجود 22.2 مليون من أصل 29.3 مليون يمنية ويمني بحاجة لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية، منهم 11.3 مليون ممن يحتاجون المساعدة الفورية.  نزح 2 مليون يمنية ويمني منهم 76% من النساء والفتيات.

2. اقتراب تهديد المجاعة:

قبل بداية الحرب، كان اليمن يستورد 90% من احتياجاته للطعام والأدوية والوقود. منذ بداية الحرب، كان هناك تقييدًا لحركة البضائع عبر الحدود اليمنية بمستويات مختلفة مما أدى لنقص المواد الغذائية والطبية المتوفرة. في الوقت نفسه، ساهم تدهور الوضع الاقتصادي في تعميق الأزمة حيث لا يستطيع أغلب اليمنيين تحمل تكاليف القليل المتوفر في الأسواق. 

حاليًا هناك 8.4 مليون يمنية ويمني على شفا المجاعة بما يتضمن 1.8 مليون طفلة وطفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد. 1.1 مليون امرأة حامل ومرضعة تعانين من سوء التغذية الشديد مما يزيد من خطر التعرض للإجهاض وحالات الإملاص (ولادة الجنين ميت).

3. انتشار وباء الكوليرا

يشهد اليمن انتشارًا غير مسبوق لوباء الكوليرا حيث تشير أحدث التقديرات لوجود أكثر من مليون حالة اشتباه و2,310 حالة وفاة نتيجة المرض. هناك 16 مليون يمنية ويمني غير قادرين على الحصول على مياه الشرب النظيفة، كما توقفت نصف المرافق الصحية اليمنية عن العمل، ولا يوجد أطباء في 18% من المقاطعات اليمنية. في شهر مايو/أيار الماضي، تم إعلان حالة الطوارئ لعدم قدرة القطاع الصحي اليمني على احتواء الانتشار الوبائي للمرض.


زهرة، نازحة يمنية بتعز تعرضت لإجهاضات متكررة.
©UNFPA- Yemen

  1. 4. الصحة الإنجابية في حالة سيئة للغاية:

توقفت ثلثي المرافق الصحية المختصة بالصحة الإنجابية عن العمل في اليمن. حتى قبل الحرب، عانى اليمن من واحد من أعلى معدلات وفيات الأمهات في المنطقة العربية، ومن المرجح أن تكون تلك المعدلات قد تضاعفت منذ بداية النزاع.

تعاني النساء في العديد من المناطق من صعوبة الوصول لخدمات الصحة الإنجابية، حتى المنقذة للحياة منها.  في بعض الأحيان، لا تستطيع النساء تحمل تكاليف الخدمة الطبية، أو حتى تكاليف المواصلات للمرافق الصحية التي لازالت تعمل.

كما تخاف بعض النساء من الاستهداف في حالة وصولهن للمرافق الطبية. في شهر أغسطس/آب الماضي، تعرضت مستشفى الثورة، وهي أكبر مستشفيات الحديدة ومركز رئيسي لرعاية الأمهات والمواليد، لهجوم عنيف.  

مع سوء التغذية والفقر وعدم قدرة النساء على الوصول للمرافق الطبية، هناك خطر كبير يتهدد الحوامل والمرضعات باليمن.

  1. 5. من المرجح أن يؤثر الضرر الذي لحق باليمن على أجيال كثيرة قادمة:

يؤدي نوع الضرر الواقع على اليمن لآثار سلبية طويلة المدى قد تحتاج لعقود لإصلاحها. فبالإضافة للضرر الذي لحق بالبنية التحتية الأساسية للبلاد وبالقطاع الصحي، تتعرض الأجيال الناشئة في اليمن للكثير من الضغط حيث يبدأ الأطفال حياتهم في ظل سوء التغذية وصعوبة الوصول للخدمات الصحية والتعليم مما يؤثر بشدة على فرص اليمن في التعافي في المستقبل.

وأكدت التقارير وقوع أكثر من 20 هجمة على المدارس اليمنية مما تسبب في تضرر 66% من المدارس اليمنية وإغلاق 27% من المدارس باليمن، وتسرب 2 مليون طفلة وطفل يمني من التعليم. كما تشير البيانات المتوفرة لمعدلات مقلقة من تجنيد الفتيان وزواج الفتيات تحت سن الـ18.

هل تريد المساعدة؟ 

ارسل تبرعًا لمساعدة اليمنيات على الحصول على ولادات آمنة لأطفالهن وسوف يقوم متبرعينا بمضاعفة كل ما تتبرع به