أنت هنا

بغداد، العراق، 18 نيسان / أبريل 2017 - مع دخول الأزمة الإنسانية الحالية في العراق عامها الرابع، تواجه النساء والفتيات  صعوبات عديدة من اجل الحصول على الحد الأدنى من خدمات الصحة الإنجابية، كما يتعرضن بصورة متزايدة لمخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي. لذلك فإن الدعم المقدم من حكومة اليابان الذي يبلغ 4.7 ​​مليون دولار أمريكي لصندوق الأمم المتحدة للسكان سيسهم بشكل أساسي في توفير خدمات الصحة الإنجابية والمشورة الصحية للنساء بالإضافة الى زيادة نطاف التدخلات المختلفة لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي المقدمة إلى 130,000 من النساء والفتيات في العراق.

ومع استمرار العمليات العسكرية في محافظة الموصل والمحافظات المجاورة لها في العراق مثل صلاح الدين والأنبار وكركوك، تواجه النساء الحوامل النازحات من مناطق النزاع مخاطر تهدد حياتهن مثل الإجهاض والمخاطر الأخرى المتعلقة بمضاعفات الحمل والولادة المهددة لحياتهن. كما ان كثير من النساء المقيمات في الأحياء المستعادة حديثا لم يكن متاح لهن خدمات الصحة الإنجابية خلال الفترة السابقة. وبدوره كأول مستجيب لاحتياجات النساء الصحية، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تقديم خدمات الصحة الإنجابية من خلال الوحدات الصحية الثابتة والمتنقلة مما يتيح الاستجابة السريعة لاحتياجات النساء في المناطق التي يتم استعادتها، بما في ذلك الأحياء المستعادة حديثا في غرب الموصل.

وبفضل هذا التبرع السخي من الحكومة اليابانية، سيتمكن الصندوق من رفع مستوى تدخلاته الخاصة بالصحة الإنجابية بما في ذلك إنشاء وإدارة غرف للولادة الأمنة، وكذلك عيادات للصحة الإنجابية داخل مخيمات النازحين او في الأحياء السكنية التي تم استعادتها. كما سيسهم هذا الدعم في مواصلة جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان لإعادة تشغيل وتجديد عدد من مستشفيات الولادة والمرافق الصحية الحكومية ومن ضمنها مستشفى الولادة في محافظة الفلوجة، التي ساهمت الحكومة اليابانية في إنشاها في عام 2013.

وفي هذا الإطار أكد السيد فوميو إيواي، سفير اليابان لدى العراق، والذي تولى مهمة التنسيق مع الحكومة العراقية لإنشاء مستشفى الولادة في الفلوجة حين كان نائبا للسفير الياباني في ذلك الوقت، "إن اليابان حريصة على تقديم الدعم للأسر المتضررة من النزاع في العراق وخاصة النساء والفتيات وذلك من خلال تقديم هذا الدعم، ونحن مصممون على حماية كرامة كل شخص يعاني في ظل هذه الظروف القاسية "، مشيدا بالدور الهام الذي يقوم به صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال هذا الوضع الإنساني الصعب.

ومن خلال هذه الشراكة المثمرة والمستمرة بين صندوق الأمم المتحدة للسكان وحكومة اليابان، سيتمكن صندوق الأمم المتحدة للسكان من توسيع نطاق تدخلاته لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وعدد من الخدمات الأخرى للناجيات من العنف وذلك من خلال إنشاء مراكز جديدة لدعم المرأة في مخيمات النازحين وكذلك في الأحياء والمناطق التي يتم استعادتها. كما يعمل الصندوق حاليا على دمج خدمات الصحة الإنجابية والدعم النفسي لضمان حصول الناجيات من العنف على الدعم الطبي والنفسي المطلوب.