أنت هنا

نيويورك، 14 حزيران/يونيو 2023 - مع انعقاد مؤتمر بروكسل السابع حول دعم سوريا والمنطقة، يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان - وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية - المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لصحة وحقوق النساء والفتيات المتضررات بالأزمة السورية.

 

أدى أكثر من عقد من النزاع وعدم الاستقرار إلى زيادة حادة في المخاطر التي تواجهها النساء والفتيات وتعرضهن لأشكال متعددة من العنف الجسدي والجنسي والاستغلال وسوء المعاملة. ومع تزايد احتياجات النساء والفتيات، استمر النظام الصحي في التدهور، مما أدى إلى تقويض فرص حصولهن على خدمات الصحة الإنجابية والحماية المنقذة للحياة. جلب هذا العام تحديات لا مثيل لها حيث تصاعدت الأزمة الاقتصادية كما تسببت الزلازل في دمار في شمال غرب البلاد. 

 

وبينما تكافح النساء والفتيات للمطالبة بحقوقهن، تظهر التقييمات أغفالاً جلياً لمطالبهن واحتياجاتهن في سياق الاستجابة الإنسانية، وبالتالي لا تلبي التدخلات احتياجاتهن.

 

وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة ناتاليا كانيم: "لقد طفح الكيل بالنساء في سوريا. فهن منهكات، يكافحن من أجل الحصول على خدمات الصحة والحماية الأساسية ونادرا ما تُسمع أصواتهن. يجب أن يكون إعمال حقوق النساء والفتيات في صميم الجهود الدولية الرامية إلى إعادة سوريا من حافة الهاوية نحو مستقبل أكثر استدامة ينعمن فيه بالسلام."

 

يتضائل تمويل الاستجابة الإنسانية لسوريا على المستوى الإقليمي وذلك رغم تزايد الاحتياجات. وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد أطلق نداءً إنسانياً بقيمة 182.3 مليون دولار لتمويل استجابته الإقليمية للأزمة السورية، إلا أنه حتى منتصف هذا العام لم يتلق صندوق الأمم المتحدة للسكان سوى 36% من التمويل المطلوب. وتحد فجوة التمويل من قدرة صندوق الأمم المتحدة للسكان على تقديم خدمات الصحة الإنجابية والحماية المنقذة للحياة في جميع أنحاء سوريا وتركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

 

وقالت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية: "بينما تعاني النساء والفتيات في سوريا والمنطقة واحدة من أشد الطوارىء الإنسانية والحماية تعقيدا في العالم، تزداد عواقب نقص التمويل كارثية ويمتد أثرها.هذا وتفتقر النساء والفتيات في سوريا والمنطقة القدرة على الوصول الكافي  إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الأساسية، ويتعرضن لمخاطر متزايدة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، الذي بات ينظر إليه على أنه أمر طبيعي بعد سنوات عديدة من النزاع."                                                              

 

يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان عمله للاستجابة لاحتياجات النساء والفتيات منذ بداية الأزمة. ففي عام 2022، قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان خدمات الصحة الجنسية والإنجابية لأكثر من مليوني شخص ووصل إلى أكثر من 815,000 شخص (219,000 منهم مراهقون) بخدمات الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له. وأظهرت تقييمات الأثر الإقليمية التي أجريت على مدى سنوات أهمية استمرار هذه الخدمات حيث وصف 95 بالمائة من الأشخاص، الذين حصلوا على الخدمات في عام 2022، المرافق التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان بأنها "ضرورية للغاية".  

###

 

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                            

عن صندوق الأمم المتحدة للسكان 

صندوق الأمم المتحدة للسكان هو وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية. تتمثل مهمة صندوق الأمم المتحدة للسكان في تحقيق عالم يكون فيه كل حمل مرغوبا فيه وكل ولادة آمنة ويحقق فيه كل شاب وشابة ما لديهم من إمكانات. يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان إتاحة الحصول على مجموعة واسعة من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك تنظيم الأسرة الطوعي والرعاية الصحية الجيدة للأمهات والتثقيف الجنسي الشامل.

 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

في نيويورك 

آنا جيفريز، مستشار شؤون الإعلام والاتصالات في الأزمات في صندوق الأمم المتحدة للسكان

 +1 917 769 7454

jefferys@unfpa.org

في القاهرة 

سمير الدرابيع، المستشار الإعلامي الإقليمي، صندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، 

+20 106 848 4879 

aldarabi@unfpa.org 

في عمان 

جعفر ارشيدات، أخصائي اتصالات 

المركز الإنساني الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا والدول العربية،

+962 7 9730 0157

irshaidat@unfpa.org