1 كانون الأول/ ديسمبر 2019
في اليوم العالمي للإيدز، يعترف صندوق الأمم المتحدة للسكان بالدور الحيوي للمجتمعات في تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية التي تساعد على منع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية وتحسين رفاهية المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. من خلال وضع المجتمعات في نصب اهتمامنا ، يمكننا الوصول إلى الذين تخلفوا عن الركب وتحقيق صفر من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية ، وصفر من الوفيات المرتبطة بالإيدز والتمييز.
ورغم إحرازنا تقدما، لا يمكننا التقليل من حجم العمل الذي يجب أن نقوم به لنتمكن من وضع حد لفيروس نقص المناعة البشرية وآثاره المدمرة. ففي العام الماضي وحده، أُصيب حديثا ما يقدر بنحو 1.7 مليون شخص حول العالم بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ولا يزال الوباء يمثل تحديا كبيرا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث لا يزال له تأثير غير متناسب على الشابات والفتيات المراهقات.
من الممكن أن نكثف استجابتنا الجماعية عن طريق تقديم خدمات متكاملة للصحة الجنسية والإنجابية تشمل الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز وعلاج المراهقين والشباب والسكان الرئيسيين، والنساء والفتيات. لذلك يمكن تعزيز الوصول إلى التعليم الجنسي الشامل، الذي يوفر للمراهقين والشباب المعرفة التي يحتاجونها لحماية صحتهم وبناء أساس للرفاه يمتد إلى مجتمعاتهم.
بإعتباره جزء من التحالف العالمي للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والذي يعمل على إنهاء الفيروس باعتباره تهديدا عاما بحلول عام 2030، يلتزم صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعقب السريع للاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية. أوضحت قمة نيروبي التي عقدت مؤخرا حول المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 25 أن الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه ورعايته جزء لا يتجزأ من جدول أعمال المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وحشدت الحكومات والمجتمع المدني والشركاء الآخرون لتعزيز الإجراءات على مستوى القاعدة الشعبية. وتعد البرامج والسياسات التي يقودها المجتمع من أهم هذه الجهود، والتي تصل إلى أكثر الفئات ضعفا وتهميشا وعرضة للخطر.
لندعم جميع المساهمين في الاستجابة للإيدز على المستوى المحلي للمساعدة في تقديم الخدمات وزيادة الوعي أينما كان الأمر أكثر أهمية. إن قيادتهم وتأييدهم مطلوب أكثر من أي وقت مضى لإزالة الوصم المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ورفع الحواجز التي تحول دون حصول المحتاجين على العلاج .
بحلول عام 2030، يمكننا سد الثغرات في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والتصدي له وإنهاء وباء الإيدز من خلال تسخير قوة المجتمع. دعونا نتحد خلال هذا العقد للعمل من أجل أهداف التنمية المستدامة، فلنجعل الحلم حقيقة!