اليوم العالمي للقابلات
5 أيار/ مايو 2021
كل يوم في كل مكان من العالم ، تنقذ القابلات حياة النساء والأطفال وتعززن صحة ورفاهية مجتمعات بأكملها.
تستحق القابلات احترامنا وامتناننا ، لكن هذا لا يكفي.
تستحق القابلات استثمارًا أكبر في قدراتهن وأماكن عملهن التي تمكّنهن وتعترف تمامًا بمهاراتهن ومساهماتهن.
في اليوم العالمي للقابلات، نكرم مساهمات القابلات الاستثنائية للإنسانية، ونسلط الضوء على البيانات والأدلة المتزايدة على أهمية المزيد من الاستثمار في القبالة كعنصر أساسي في الرعاية الصحية.
يؤكد الإصدار الأخير من تقرير حالة القبالة في العالم، الذي أطلقه اليوم صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للقابلات، أنه إذا قمنا بزيادة عدد القابلات وجودة الرعاية التي يقدمنها، فإننا سنتمكن من إنقاذ ما يقدر بـ 4.3 مليون حياة سنويًا بحلول عام 2035. وستؤدي التغطية الشاملة للتدخلات التي تقدمها القابلات بحلول عام 2035 إلى تجنب 67 في المائة من وفيات الأمهات.
وتعتمد هذه الإنجازات على حصول القابلات على تعليم وتدريب أفضل، إلى جانب تنظيم شامل وداعم لمكان العمل. ويجب أن يكون لهن دور أكبر في القيادة والحوكمة المهنية، وأن يكون لديهن مجال لاستخدام خبراتهن الفريدة لدفع عجلة التقدم في السياسات الصحية وتقديم الخدمات.
تعمل القابلات في كثير من الأحيان في ظل ظروف استثنائية. قد يمشين أميالاً للوصول إلى النساء أو يوفرن مساحات في منازلهن لمساعدة النساء على الولادة بأمان، لقد واجهن ضغوطًا متزايدة خلال جائحة كوفيد-19، وتفاوتات متزايدة في المساواة في أماكن عملهن. غالبًا ما تعاني القابلات من نقص في معدات الوقاية وفرصاً أقل في الحصول على اللقاحات مقارنة بغيرهن من العاملين في مجال الرعاية الصحية، مما يعرض حياتهن للخطر في سبيل خدمة الآخرين.
هذا التفاني هو مورد لا يقدر بثمن، ومع ذلك فإن الكثير من النظم الصحية تعتمد عليه دون دعم متكافئ للقبالة كمهنة. وهذا سيؤدي إلى إضعاف آمال الوصول إلى هدف صفر من وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها بحلول عام 2030.
لدينا الدليل ونعرف ما يجب القيام به. تحتاج النظم الصحية في كل مكان إلى أخذ العلم - واتخاذ الإجراءات - لأن الاستثمار في القابلات المتمكنات هو أحد أكثر الطرق المضمونة لحماية الحياة وحماية صحة ورفاهية الجميع.