"كل خطوة كانت بمثابة سباق محموم للنجاة من الموت." هذا ما قالته امرأة حامل لصندوق الأمم المتحدة للسكان بعد أن أُجبرت على إخلاء منزلها في غزة – وهو مجرد شهادة واحدة من بين العديد من الشهادات اليائسة التي شاركتها معنا النساء والفتيات مع سقوط القنابل واستمرار الحصار في القطاع.
ويشجب صندوق الأمم المتحدة للسكان الخسائر في الأرواح في إسرائيل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة، ويشعر بقلق عميق على سلامة ورفاهية جميع المدنيين المحاصرين بسبب الأزمة، وخاصة النساء والفتيات. وإننا نكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إلغاء أمر الإخلاء من شمال غزة، الذي يزيد الوضع الإنساني المتردي سوءاً. بالنسبة لآلاف النساء اللواتي على وشك الولادة، وأولئك المرضى والمصابين بجروح خطيرة، فإن إجبارهم على ترك منازلهم دون أي مكان آمن يذهبون إليه أو طعام أو ماء، يعد أمرًا خطيرًا للغاية.
إن غزة هي موطن لـ 50,000 امرأة حامل يكافحن من أجل الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، حيث تقف المستشفيات على حافة الانهيار، بدون كهرباء وقليل من الإمدادات الحيوية أو الأدوية، هذا إن وجدت. ويدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة من خلال توفير الأدوية الأساسية ونشر القابلات. إلا أنه لا يمكن أن يستمر هذا الدعم إلا إذا تمكنت المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إليهم. وندعو إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق حتى يتاح إيصال الغذاء والأدوية والمياه والوقود إلى كل من يحتاج إليها.
ويدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن. يجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، ويجب ألا تكون مرافق الرعاية الصحية هدفًا أبدًا.
أتمنى أن يسود السلام حتى تنجو جميع النساء والفتيات من العنف والمعاناة المروعين.