أنت هنا

تلقى صندوق الأمم المتحدة للسكان عدة تقارير بشأن وجود حالات مروِّعة من العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان. من هنا، نذكّر بأنَّ الاغتصاب وغيره من أشكال الاعتداء الجنسي لترهيب المجتمعات وزعزعة استقرارها يُعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. 

من المعلوم أنَّ العنف القائم على النوع الاجتماعي يزداد في أوقات النزاع ليس فقط في السودان. حيث تؤدي الصراعات إلى نشوء مخاطر جديدة تواجهها النساء والفتيات، في ظل انهيار خدمات الحماية والرعاية الصحية ونفاد الإمدادات الطبية الضرورية.

ومن أجل الاستجابة في هذه الظروف، يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتنسيق الجهود الإنسانية لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدّي له. فرُغم أنَّ بيئة التشغيل متقلِّبة ولا يمكن التنبؤ بها، يبذل صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه جهودًا مضنية في الاستجابة لتقارير العنف الجنسي أينما أمكن ذلك من خلال توفير العلاج الطبي وإدارة الحالات وتوفير المشورة للناجيات. ونعمل أيضًا على زيادة الوعي بخطر العنف الجنسي بين الفئات الضعيفة من السكان. 

إن تزويد الناجيات بالخدمات الأساسية التي يحتجنَ إليها للشفاء والتعافي يشكّل الخطوة الأولى الحاسمة. وإن أردنا وضعَ حد لحالات الإفلات من العقاب، علينا محاسبة جميع الجُناة على جرائمهم الشنيعة. في هذا الإطار، يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان مساندة النساء والفتيات في السودان.