تونس، 9 أبريل/نيسان 2017 - نظم صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومكتب دعم بناء السلام مشاورات حول موضوع "الشباب والسلم والأمن"، وذلك بمشاركة وزيرة شؤون الشباب والرياضة في تونس، السيدة ماجدولين الشارني ومنسقي الأمم المتحدة لدولتي تونس وليبيا. وقد قاد النقاش مجموعة مكونة من 32 شابا و شابة فاعلين في مجتمعاتهم في ميدان تعزيز السلام المستدام من مصر وليبيا و تونس و الجزائر والمغرب.
وتأتي هذه المشاورات استكمالا لعملية بحثية يقوم بها صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونسكو معا حول موضوع المشاركة الفعالة للشباب والشابات في عملية الوقاية من النزاعات وبناء السلم الاجتماعي، وهو ما نص عليه القرار 2250 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يهدف إلى إدراج آراء الشباب ومقتراحاتهم في سياسات وبرامج الدول، وحثهم على لعب دور فعال في موضوعي السلم والأمن.
يقول الدكتور لؤي شبانه، مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية: "لا يمكن الحديث عن تقدم في أي بلد دون إشراك جيلها اليافع في صنع القرار. لنتذكر مطالبة الشباب العربي في السنوات الأخيرة بفرص للعمل ولبناء مستقبل يحترم حقوقهم وكرامتهم. يجب على الدول أن تضع سياسات وطنية تحصّن الشباب ضد كافة أشكال التهميش والإقصاء المولدة لمشاعرالإحباط، وأن يتضمن البرنامج الاقتصادي والاجتماعي في كل بلد بنودا حول صحة وتمكين الشباب، بما في ذلك في مجال الصحة الإنجابية."
في هذا السياق، يؤكد صندوق الأمم المتحدة للسكان على أهمية أن ترتبط السياسات السكانية بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية فيما يتعلق بتمكين الشباب، حيث أن توفير التعليم وفرص العمل والمعلومات الخاصة بالصحة الإنجابية سوف تساعدهم على اتخاذ قرارات حول أولوياتهم، بما في ذلك سن الزواج وعدد الأطفال الذين يرغبون بإنجابه.
قال محمد وهو شاب ليبي شارك في المشاورات: "أطلقنا مبادرة اسمها "ليكن صوتنا مسموعاً" ننشر من خلالها صوت الشباب وصوت الاعتدال، ونشجع على الحوار فنضرب مثالا لكل السياسين والطبقات المختلفة داخل ليبيا أننا كشباب رغم اختلافاتنا بإمكاننا أن نجلس ونتحاور فنحل مشاكلنا، فنحن كشباب نؤمن أننا كنا ومازلنا حمامة السلام في ليبيا وفي مختلف العالم."