أنت هنا

دعوة كانيم تأتي في وقت ترزح فيه أكثر من مليون امرأة حامل تحت وطأة سوء التغذية في البلاد

عدن/ صنعاء - 25 آذار/ مارس 2021 - دعت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، إلى السلام في اليمن والتمويل العاجل لصحة المرأة وحمايتها. دعوة كانيم جاءت في ختام  زيارة استغرقت ثلاثة أيام للبلاد، وفي وقت يهدد الجوع والمجاعة حياة الملايين من الأشخاص. وقد تفاقم الوضع بسبب جائحة كوفيد-19.

وقالت الدكتورة ناتاليا كانيم: "تتحمل النساء والمراهقات اليمنيات وطأة ست سنوات طويلة من الصراع الطاحن، والذي تفاقم بشكل لا يخطر على البال بسبب جائحة كوفيد-19 والآن خطر المجاعة،" وأضافت "إن الوضع كارثي".

تمثل النساء والفتيات أكثر من نصف الـ20 مليون شخص الذين هم بحاجة إلي مساعدة إنسانية في اليمن.

وصرحت كانيم: "إنني قلقة للغاية بشأن سلامة النساء والفتيات وصحتهن الإنجابية في اليمن. فإن أكثر من مليون امرأة حامل معرضة لخطر سوء التغذية الحاد؛ ويمكن أن يتضاعف هذا الرقم إذا لم نتخذ إجراءً عاجلاً."

في عدن، زارت كانيم إحدى المستشفيات وشاهدت مآسي هذا الصراع. فكل ساعتين، تموت امرأة من مضاعفات الحمل في البلاد. وبالنسبة للنساء الحوامل، فإن سوء التغذية الحاد يزيد عملية الولادة خطورة على حياتهن. ولا تستطيع العديد من النساء الوصول إلى المستشفيات للحصول على الرعاية التي يحتجن إليها بسبب نقص وسائل النقل والمسافات الطويلة. فتُقدم 20% فقط من المرافق الصحية العاملة خدمات صحة الأم والطفل.

وأضافت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان، "لقد زرت العديد من أجنحة الولادة التي عادة ما تعج بالفرح، ولكن في اليمن، شاهدت التدهور الناجم عن سوء التغذية والجوع؛ فالأطفال حديثي الولادة قد تم توصيلهم بأنابيب التغذية، وخارت قوة الأمهات بسبب الخوف والإرهاق،" وأضافت "أنه لأمر مفجع رؤية بشر مثلنا  في مثل هذه الظروف الأليمة. وأدعو قادة العالم إلى الاستجابة العاجلة، والعمل متضامنين، ووقف هذه المعاناة غير المبررة، وإنقاذ الأرواح."

يعد صندوق الأمم المتحدة للسكان، منظمة الأمم المتحدة للصحة الإنجابية والجنسية، شريكًا تاريخيا ليمن يعمل على توفير الأدوية الأساسية المنقذة للحياة لأكثر من نصف المرافق الصحية لدعم صحة المرأة، بما يشمل صحة الأم.

أثناء النزاع، تزداد مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي جنبًا إلى جنب مع الممارسات الضارة. ففي عدن، زارت كانيم ملجأ للنساء الذي يعد واحدًا من أصل ثمانية ملاجئ و51 مساحةآمنًة للفتيات والنساء مدعومًا من صندوق الأمم المتحدة للسكان في البلاد.

وقالت: "تحدثت إلى فتيات صغيرات ونساء حوامل اضطررن إلى الفرار حفاظًا على حياتهن وطلبا للحماية في هذه المساحات الآمنة القليلة التي يوفرها صندوق الأمم المتحدة للسكان ا للنساء والفتيات."

لقد أثرت ست سنوات من الصراع تأثيرًا فادحًا على الصحة النفسية لليمنيين، خاصة النساء والفتيات اللاتي تأثرن بالأزمة أكثر من غيرهن. ووفقًا لدراسة أجريت عام 2017، فإن حوالي 1 من كل 5 أشخاص يعاني من اضطرابات، ومع ذلك لا تزال رعاية الصحة النفسية نادرة.

في صنعاء، زارت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان مركز رعاية نفسية متخصص يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث تتلقى النساء والأسر الرعاية والعلاج النفسيين. تم توسيع المجمع المكون من ثلاثة مبانٍ على مدار السنوات القليلة الماضية لتوفير خدمات متزايدة، بما يتضمن خطًا للمساعدة يعمل على مدار الـ24 ساعة.

وأضافت كانيم "لقد أدهشني الصمود الكامن للنساء اللواتي عانين من هذه الصدمة المروعة، ومع ذلك ما زلن يبحثن عن غد أفضل. تستحق النساء والفتيات اليمنيات السلام. لقد علقن لفترة طويلة في صراع ليس من صنعهن. ويعتمد بقاءهن على الدعم والتمويل الدوليين المتزايدين. على العالم أن يتحرك الآن لإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء."

###

للمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع:

في القاهرة: سمير الدرابيع، المستشار الإعلامي الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية

+201068484879 - aldarabi@unfpa.org