أنت هنا

يتحد القادة الدينيون والأكاديميون والشباب في كل أرجاء اليمن للوقوف ضد ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والأساطير التي تعتمد عليها هذه الممارسة. 

تقريباً، تعرضت واحدة من بين كل خمس فتيات  ممن تتراوح أعمارهن بين 14 – 49 لختان الإناث في اليمن وتتم هذه الممارسة الضارة من قبل ممارسين تقليدين.  دمرت سنوات من الصراع الخدمات الصحية في البلاد ما رفع مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة نتيجة ختان الإناث.

لكن من خلال شبكة "شامخات"، يقوم القادة الدينيون حالياً باستخدام خُطب صلاة الجمعة من أجل دحض الأساطير التي تبيح ختان الإناث، كما يعملون مع الخبراء والشركاء لرفع مستوى الوعي حول مخاطر هذه الممارسة في مجتمعاتهم. 


مجموعة من المؤثرين ورجال الدين والشخصيات الاجتماعية وممثلي الحكومة في شبكة شمخات، حول دور المؤسسات الصحية والحكومية والاجتماعية في مواجهة الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات. © صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن

منذُ انطلاق شبكة "شامخات" باليمن في العام 2019، استضاف قادة الدين أربع ورش عمل بمشاركة أكثر من 120 من ممثلي السلطات الدينية لتشارك الاستراتيجيات والرسائل. في محافظة عدن وفي مدينة المكلاء بمحافظة حضرموت، أصدر قادة الدين بيانات تدعو إلى نبذ ممارسة ختان الإناث، وقامت منطقتان بإعلان تخليهما الكامل عن هذه الممارسة الضارة. 

تضم شبكة شامخات مجموعات دينية وشباب وأفراد من المجتمع بالإضافة إلى موظفين وطلاب في جامعة حضرموت يعملون من أجل مكافحة ختان الإناث بين الطلاب وفي المجتمع. تقوم بزيارات للأمهات في المنازل لإقناعهن بعدم إخضاع بناتهن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

ينتشر ختان الإناث في جنوب اليمن، ويتم استخدام المسرح ولعب الأدوار والإعلام الاجتماعي لمساعدة الشباب للتحرر من الممارسة الضارة في مساحات آمنة للشباب والنساء والفتيات بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان. كما يتم استخدام التلفزيون والملصقات والإذاعة لنشر الوعي. 



في حضرموت، المكلا، الصورة لموظف ضرائب يقرأ منشورات توعوية ضد ختان الإناث، والتي تقوم شبكة شامخات بتوزيعها من وقت لآخر في الأماكن العامة. © صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن

يقول الدكتور معتز عبد المعتمد، وهو عضو هيئة التدريس بجامعة حضرموت: " أن أكون عضواً في شبكة شامخات يعني انني استطيع استخدام مهاراتي ومعرفتي للمساعدة في تثقيف الناس حول مخاطر ختان الإناث والمساعدة في تعزيز التغيير الإيجابي في مجتمعي."  وبحسب الدكتور عبد المعتمد، ساعدت الحملات عن طريق شبكة شامخات في تغيير السلوكيات عن القبول بهذه الممارسة كأمر اعتيادي، وخلقت دعماً من السلطات المحلية، كما قادت المزيد من العائلات نحو تجنب ختان بناتهن. كما ساعدت هذه الحملات في دعم الناجيات من ختان الإناث. 

وتقول السيدة انشراح أحمد ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن: " تشوية الأعضاء التناسلية للإناث هو ممارسة وحشية. وهذا يجعل العمل مع القادة الدينين أمراً بالغ الأهمية. سوف يبني النهج الإبداعي والذي يقوده المجتمع لشبكة شامخات زخماً كبيراً في كل أرجاء اليمن يقود للقضاء النهائي على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية." 

يتم دعم شبكة شامخات من خلال تمويل البرنامج المشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة  (اليونيسيف) من أجل إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.