أنت هنا

#ليس_أمراً_طبيعياً : حملة صندوق الأمم المتحدة للسكان لمواجهة خطر اعتبار العنف القائم على النوع الاجتماعي أمراً طبيعياً

على مستوى العالم، تستمر النساء والفتيات في تحمل العبء الأكبر من آثار الكوارث الطبيعية وتلك التي من صنع الإنسان، ويشمل هذا مزيداً من المخاطر الناجمة عن الأشكال المتعددة من العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة.

وفي المنطقة العربية، تؤثر الأزمات المتراكمة والمتقاطعة على حياة وسلامة النساء والفتيات، بما يشمل معاناتهن من أزمات إنسانية ممتدة ونزاعات مسلحة ونزوح قسري داخلي وخارجي وانعدام الأمن الغذائي وندرة المياه والتغير المناخي وتحديات خطيرة أخرى لا حصر لها. أضف إلى ذلك الآثار المستمرة لجائحة كوفيد-19 وارتفاع أسعار الغذاء والوقود بسبب الحرب في أوكرانيا، وهي جميعاً عوامل تؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها النساء والفتيات في المجتمعات في المنطقة والعالم.

في أعقاب هذه التحديات غير المسبوقة، تُبلغ مزيد من  النساء والفتيات صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن نمط اعتبار العنف ضدهن أمراً طبيعياً يتزايد لا سيما في الأوضاع الإنسانية.

يتم التبليغ بشكل مستمر عن حالات التحرش وعنف الشريك الحميم والعنف الأسري وزواج الأطفال والزواج القسري وما يتبعه من حمل مبكر والعنف والاستغلال الجنسيين، إضافة لظهور أشكال حديثة من العنف في السنوات الأخيرة مثل العنف السيبراني. كما أفادت النساء والفتيات بأن الإحساس باعتبار العنف ضدهن أمراً طبيعياً يؤدي إلى تآكل قدرتهن على الصمود لا سيما من يعشن في ظل أزمات إنسانية.

إن النظر إلى العنف ضد النساء والفتيات على أنه أمر طبيعي يؤدي إلى مخاطر كبيرة تلحق بالسلم والأمن المستدامين، ويمكن أن يؤدي إلى انتكاس التقدم المحرز نحو تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030. على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل سريع للتضامن في رفض خطر اعتبار العنف ضد النساء والفتيات أمراً طبيعياً وضمان توفر برامج مصممة للرد على هذا الخطر، على أن تكون هذه البرامج في الصدارة وفي القلب من الاستجابة الإنسانية.

 

 

تأتي حملة #ليس_أمراً_طبيعياً رداً على تزايد التقارير من النساء والفتيات بأن العنف ضدهن آخذ في الانتشار دون رادع، وينظر إليه كأمر طبيعي في بعض المجتمعات. وقد انضم لحملة صندوق الأمم المتحدة للسكان فنانات ومؤثرات من المنطقة العربية، مثل غادة سابا وجوانا أريدا ومايا عمار وآلاء حمدان، من أجل مواجهة هذا التوجه المقلق، وتعظيم أصوات النساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وإعادة التأكيد على الالتزام العالمي بإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك العنف الجنسي في النزاعات، وتوفير العدالة وخدمات الدعم للمتضررات جميعاً.