Go Back Go Back
Go Back Go Back
Go Back Go Back
Go Back Go Back

في عيد الحب هذا العام، قولوا #لاأوافق

في عيد الحب هذا العام، قولوا #لاأوافق

أخبار

في عيد الحب هذا العام، قولوا #لاأوافق

calendar_today 13 فبراير 2017

سافر المصور فينسنت تريمو إلى نيبال والعراق حيث تواجه الفتيات خطراً متزايداً بالتعرض لزواج الأطفال. سألهن عما تردن أن تصبحن عندما تكبرن. تريد بونيتا، 14 سنة، أن تصبح معلمة. © فينسنت تريمو

 

الأمم المتحدة/كابيلفاستو/إربيل – تقول روبالي كُرمي، من حي كابيلفاستو في نيبال: "أنا متزوجة منذ 5 سنوات – منذ كان عمري 12 سنة – لكننى لم أذهب للعيش مع زوجي بعد،" وأضافت قائلة: "سأنتقل للعيش معه في غضون ثلاث أسابيع."

في عيد الحب هذا العام، يتعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان في حملته السنوية بعنوان #لاأوافق مع فنانين لرفع الوعي بشأن زواج الأطفال، الذي يطال عشرات الآلاف من الفتيات حول العالم يوميا. فإذا لم يتم عمل أي شيء لوقف هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان، فستتزوج ما يقدر بـ70 مليون فتاة وهن مازلن طفلات على مدى السنوات الخمس القادمة.

ليس لدى أولئك الفتيات حرية الإختيار في قبول الزواج أو رفضه أو متى يتزوجن – أو الأشخاص الذين سيتزوجنهم.  وعادةً ما يُجبرن على ترك المدرسة ليصبحن أمهات قبل أن يصرن مهيئات لذلك نفسياً وجسدياً.
قالت روبالي: "كنت صغيرة جداً عندما تمت خطبتنا، والآن أنا مضطرة للذهاب والعيش مع أسرة جديدة تماماً، رغم أنني لم ألتقيهم من قبل أبداً. أنا لم أخبر أبي وأمي بهذا الأمر، لكني مرعوبة، مرعوبة جداً."

 

لا أريد زهوراً؛ أريد مستقبلاً
قام المصور البارز فينسنت تريمو بزيارة لبرامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في نيبال والعراق، حيث تواجه الفتيات خطرا متزايدا بالخضوع لزواج الأطفال. طلب من أولئك الفتيات أن يحلمن بالمستقبل الذي يرغبن فيه، وأن يبتكرن أزياء تصور ذلك المستقبل.

 

هبة، 11 سنة، في العراق، تحلم بأن تصبح مهندسة معمارية. © فينسنت تريمو

في ريف نيبال، يؤدى الفقر وعدم المساواة بين الجنسين إلى زواج الفتيات في كثير من الأحيان قبل بلوغهن عامهن الـ18. إلا أن عشرات الفتيات ظهرن بملابس تصورهن كطبيبات ومهندسات مدنيات ومعلمات وراقصات ومحاسبات وغير ذلك – كدليلٍ على ما يمكنهن تحقيقه إذا ما أتيحت لهن الفرصة لتحقيق ما لديهن من إمكانات.

قالت مايا، صاحبة الـ14 ربيعا، "سأصير صاحبة متجر لا يبيع إلا إبر الحياكة. ستكون هناك طوابير من الناس خارج الباب، ولن يشتكي أحد أبدا من أي من منتجاتنا – سيكون شعاري هو الخدمة بابتسامة."

في مخيمات النازحين في العراق، التقى السيد تريمو فتيات ناجيات من النزاعات الدموية في كل من العراق وسوريا. كانت لديهن أحلام كبيرة أيضا.

قالت نوفا، 12 عاما، من أبعلي، العراق: "أحب صناعة الأشياء، لذا عندما أكبر سأتجه لاحتراف فن التطريز والكروشيه والحياكة طول الوقت." جاءت أخريات وقد ارتدين الملابس كالممثلات والبحارات والفنانات والمهندسات.

جُمعت الصور تحت عنوان "في عيد الحب هذا العام، لا أريد زهوراً. أريد مستقبلاً." وهي أحدث مجموعة من سلسلة الصور المستمرة للسيد تريمو يوما ما سأكون.

 

سيرجانا، 18 عاماً، في نيبال، فقدت أقرب صديقاتها بسبب زواج الأطفال. ماتت صديقتها بسبب مضاعفات الحمل. © فينسنت تريمو

 

"شعرت بأن قلبي ينخلع"
كانت جميع المُشاركات الصغيرات على دراية بزواج الأطفال – وكانت بعضهن قد شهدن أسوأ عواقبه.

قالت سيرجانا، 18 عاماً، في نيبال، والتي تريد أن تصبح عاملة فى مجال الخدمة الإجتماعية: "تزوجت أقرب صديقاتي وعمرها 16 سنة، وتوفيت بعدها بعام، أثناء الولادة". وأوضحت: "لقد كبرنا معا، ولم تكن ترغب فى الزواج – إلا أنها لم يكن لديها أي خيار. عندما أبلغني والدها بوفاتها، شعرت بقلبي ينخلع."

تعتبر مضاعفات الحمل هى ثاني سبب رئيسي فى وفيات الفتيات التى تتراوح أعمارهن بين 15-19 سنة على مستوى العالم.  وفى البلدان النامية، تتم تسعة من بين كل 10 حالات الولادة للمراهقات في إطار الزواج أو الإرتباط.

وفي نيبال، قد أفاد أكثر من 48 في المائة من النساء البالغات بأنهن تزوجن قبل بلوغهن 18 عاماً. أما في العراق، أكثر من خمس الفتيات في الفئة العمرية من 15 إلى 19 عاما متزوجات، بحسب بيانات من 2011. ويمكن للنزاع والنزوح أن يزيدا الأمور سوءا.

وبالنسبة لأسرة إحدى الفتيات، بدا زواج الأطفال مجرد واحد من بين عدة خيارات مروعة.

عانت ملك، 11 عاما، في ظل العيش تحت حكم تنظيم داعش. قالت: "كان عمر شقيقتاي 13 و14 سنة حين قال والدي أنه يجب عليهن أن يتزوجن وإلا ستواجهان خطر الأسر على يد داعش وإرغامهما على الزواج من مقاتلي التنظيم. لم تصدق شقيقتاي ما قاله والدي، إلا أنه تبين أنه كان على حق: فبعد يوم من الزفاف، داهم داعش البيت وضربوا والدنا عقاباً له."

داميا، 11 عاماً، في العراق، تريد أن تصبح خياطة. © فينسنت تريمو

اعرفي حقوقك

لكن في كثير من الحالات، يمكن للإجراءات العملية أن تساعد الفتيات على الإفلات من زواج الأطفال. ويعد تمكين الفتيات لمعرفة حقوقهن والدفاع عنها خطوة أولى حاسمة.

فهمت هبة، 11 عاماً، حقوقها من خلال برنامج يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان في مخيمها للنازحين بالعراق. قالت: "في بعض الأحيان يتحدث آباء وأمهات بعض الفتيات هنا في المخيم عن الزواج وبعض الفتيات يرغبن فى هذا الزواج، لكني أقول لهن دائماً أنه أمر سيء بالنسبة لهن."

عرفت بونيتا، ابنة الـ14 ربيعا، في نيبال، بأضرار زواج الأطفال من برنامج يدعمه كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان  ووزارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة. تريد بونيتا أن تكسر الدائرة بالاستمرار في المدرسة وأن تصبح مُعلمة. قالت: "أُجبرت جميع شقيقاتي على ترك المدرسة وهن فى السنة السابعة كى يتزوجن. لذا فأنا عازمة على مواصلة الدراسة لأطول فترة ممكنة وعلى أن أحصل على وظيفة مرموقة – فقط لأظهر للعالم أن واحدة منا قادرة على تحقيق بذلك."

زواج الأطفال: ليس مظهراً حسناً

في مشروع آخر، استخدمت الفنانة الفلسطينية رند جارالله مساحيق التجميل للتوعية ضد زواج الأطفال. حيث تطوعت خمس فتيات في سن المدرسة في نيويورك لتضع عليهن السيدة جارالله، عضو فى برنامج الابتكار الذى يقدمة صندوق الأمم المتحدة للسكان، لمساتها بمساحيق التجميل.

ساهمت 5 متطوعات شابات في رفع الوعي  حول زواج الأطفال. صورة بعدسة ويتني كيدر

 

استخدمت رند مساحيق التجميل بشكلٍ مفرطٍ عمداً على وجوه المتطوعات اللاتي ارتدين ملابس الزفاف. ويهدف المشروع إلى التأكيد على أن الزواج لا يبدو دائماً بالمظهر الحسن على الفتاة.

ساهم كل من كوريين ريدفيرن ومحمد مجاهد وسانتوش تشيتري في إعداد التقرير