يشكّل العنف ضد النساء والفتيات انتهاكاً لحقوق الإنسان ولاستقلاليته الجسدية، وهو مسألة صحية عامة عالمية ملحّة. فالعنف القائم على النوع الاجتماعي متجذّر في كره النساء، ويتزايد عبر شبكة الإنترنت. وعادةً ما يكون العنف الرقمي جنسياً بدرجة كبيرة ويتخذ أشكالاً كثيرة بما في ذلك التحرش السيبراني، وخطاب الكراهية، والكشف العلني عن معلومات شخصية خاصة عبر الإنترنت (المعروف بالـ doxxing)، واستخدام الصور ومقاطع الفيديو دون الحصول على الموافقة، مثل التزييف العميق.
تتعرّض الصور للاستخدام والانتهاك عبر شبكة الإنترنت. ويُستهدَف الأشخاص بخطاب تحقيري، بما في ذلك الإشارات إلى الاغتصاب، بناءً على النوع الاجتماعي، والعرق، وحالة المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وأحرار الهوية الجنسانية، ونوع الجسد ومحددات أخرى، وتتعرض صورهم لأفعال جنسية مهينة دون الحصول على موافقتهم. وعلى الصعيد العالمي، أبلغت 85٪ من النساء أنهن شهدنَ حالات عنف رقمي، وتعرّضت نحو 40٪ له شخصياً*.
تعد النساء والفتيات والأقليات العرقية والإثنية والمثليات والمثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية وأحرار الهوية الجنسانية والمجتمعات المهمشة الأخرى هم الأكثر عرضة لانتهاك صورهم عبر شبكة الإنترنت، ويسبب ذلك ضائقة نفسية وعاطفية وجسدية طويلة الأمد. ومع ذلك، لا يؤخذ العنف الرقمي على محمل الجد من قبل شركات التكنولوجيا وواضعي السياسات الذين يبدو أنهم يغضّون الطرف عنها.