You are here

ناسور الولادة هو واحد من أخطر الإصابات وأكثرها مأساوية التي يمكن أن تحدث أثناء الولادة. 

والناسور هو خرق بين قناة الولادة والمثانة أو المستقيم بسبب الولادة الطويلة والمتعسرة.

وتتسبب هذه الحالة في سلسل البول، مما يؤدي إلى نبذ مجتمعاتهن لهن. وتعاني المصابات بالناسور من الاكئتاب والعزلة الاجتماعية واشتداد الفقر. وربما عانت بعض النساء من هذه الحالة لسنوات طويلة — وربما لعقود — بسبب عجزهن عن السعي للعلاج.

 

وبحسب بيان للدكتورة نتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان بهذه المناسبة، فهذا الوضع " من ملايين النساء والفتيات صحتهن وأملهن وكرامتهن في صمت."

ومع هذا، فهذا الوضع يمكن الوقاية منه تماما. ويمثل وجوده علامة على عدم المساواة على مستوى العالم ومؤشرا على أن الأنظمة الصحية تخفق في حماية الصحة وحقوق الإنسان للنساء والفتيات الأكثر فقرا وتهميشا. إذ إنه على سبيل المثال تعد أولئك المحرومات من الخدمات الصحية الأكثر احتمالا للمعاناة من الناسور.

كما وأن الفتاة التي تم إخضاعها لزواج الأطفال وحمل المراهقات هي أيضا أكثر عرضة للخطر، لأن الناسور يعد أكثر احتمالا لأن يصيب النساء اللواتي يصبحن حوامل بينما لا تزال أجسادهن غير ناضجة.

وتحتفل الجمعية العامة للأمم المتحدة باليوم الدولي للقضاء على ناسور الولادة منذ 2013. ويهدف اليوم، 23 مايو/أيار، إلى رفع الوعي بهذه القضية وحشد الدعم حول العالم. موضوع هذا العام هو " كي لا نغفل أحدا: دعونا نلتزم بالقضاء على الناسور الآن!"