أنت هنا

على مدار الأسابيع الماضية، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان حملة #لازلت_امرأة لتسليط الضوء على معاناة واحتياجات النساء في مناطق الأزمات الإنسانية في الدول العربية. بينما تعصف الأزمات الإنسانية بالعديد من دول المنطقة العربية، يصبح من السهل اختفاء أصوات النساء وتناسي احتياجاتهن اليومية باعتبارها أقل أهمية. في 2019، لا يمكننا إغفال الوجوه والحيوات التي تختبئ خلف الأرقام المتداولة بشكل يومي. ربما نستطيع حينها أن نقدر حجم المعاناة لأم حامل تضطر للهرب بأطفالها من خطر يتهدد حياتهم، أو ما يعنيه أن تضطر امرأة للإنجاب بينما لا تملك سبيلاً للوصول لأي خدمات طبية، أو الشعور بالإهانة وفقد الكرامة الذي قد ينتج عن تجربة في مثل بساطة الحيض دون القدرة على الحصول على فوط صحية. تحكي الحملة قصص لـخمس نساء: 

سحرمن اليمن نجت من الحرب ومن زواج سئ ومن الناسور الولادي، واليوم تعمل كقابلة تقدم خدمات الصحة الإنجابية لنساء مجتمعها. 

نادية من العراق كانت في الرابعة عشر من عمرها عندما سيطرت داعش على بلدتها، وكانت في الخامسة عشر عندما أجبرت على الزواج من رجل يكبرها في العمر، وكانت في السادسة عشر عندما اضطرت للهروب من بلدتها تحمل طفلاً لم يكمل العام على ذراعها وآخر في شهره الخامس في أحشائها. 

دلال من سوريا اضطرت لترك المدرسة بعد اندلاع الحرب، ثم تزوجت في عمر السادسة عشر، ثم وجدت نفسها نازحة تعول طفلها الوحيد بمفردها في العشرين من عمرها. 

سحر من غزة تحاول الحفاظ على أسرتها المكونة من ثمانية أفراد تحت حصار امتد عقدًا الزمان وفي وضع اقتصادي يزداد صعوبة، وبينما تحاول التأقلم مع مرض مزمن في ظل صعوبة الحصول على المستلزمات الصحية والطبية. 

ريم من مخيم الزعتري للاجئين في الأردن اضطرت للهروب من سوريا وترك المدرسة بعد اندلاع الحرب. اليوم هي أم لطفلين ولا تستطيع التخلص من شعور القلق المستمر والخوف على مستقبلها كلاجئة.