أنت هنا

بيان صادر عن المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، د. بابتونديه أوسوتيميهين، والمدير التنفيذي لليونيسف، السيد آنتوني ليك، حول اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا مع قطع/ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية

نيويورك، 5 شباط 2016 "قطع/ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو ممارسة عنيفة تتسبب بندوب دائمة للفتيات مدى الحياة – وهو يعرض صحتهن للخطر، ويحرمهن من حقوقهن ومن فرصة تحقيق أقصى ما بإمكانهن.

"قطع/ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو عادة منتشرة. فهو مشكلة عالمية تتجاوز إفريقيا والشرق الأوسط، المنطقتان اللتان تعد فيهما هذه العادة أكثر انتشارا - - ليؤثر أيضا على المجتمعات المحلية في آسيا وأستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية. وسيزداد عدد الفتيات والنساء المعرضات للخطر إن استمرت معدلات النمو السكاني بشكلها الحالية، قاضية على مكتسبات تم تحقيقها بصعوبة.

"قطع/ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو شكل من أشكال التمييز. فهو يعكس ويعزز التمييز ضد النساء والفتيات، ويديم حلقة شرسة تؤثر على النمو وعلى التقدم المتحقق في الأسرة البشرية.

"يجب وضع حد لعادة قطع/ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. أجمعت 193 دولة في أيلول الماضي خلال قمة التنمية المستدامة على هدف عالمي جديد هو القضاء على قطع/ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بحلول 2030. ويعد الإقرار بقطع/ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على أنه مصدر عالمي للقلق إنجازا في غاية الأهمية.

"ولكن بالرغم من أهمية هذا الاعتراف، إلا أنه يبقى وحده غير كاف. ولنتمكن من حماية مصلحة وكرامة كل بنت، يجب علينا أن نتحمل كمجتمع عالمي مسؤولية القضاء على قطع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

"وهذا يعني أننا نحتاج لنعرف المزيد - - يجب علينا أن نُحسّن عملية جمع البيانات لمعرفة الحجم الحقيقي لهذه الممارسة - - وعلينا أن نقوم بالمزيد من العمل. يجب علينا أن نشجع المزيد من المجتمعات المحلية والأسر على نبذ عادة قطع/ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. ويجب أن نعمل مع أعداد أكبر من المجتمعات الطبية - - بما فيها الخبراء التقليديين والطبيين - - لإقناعهم برفض استخدام أو أداء أو دعم قطع/ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. يجب علينا أن ندعم المزيد من النساء والفتيات اللواتي تعرضن لهذه الممارسة المؤذية وتزويدهن بالخدمات اللازمة ومساعدتهن على تخطي الصدمة التي عانين منها. ويجب علينا أن ندعم ونمكن الفتيات من مختلف أنحاء العالم لرفع أصواتهن عاليا والمناداة بالقضاء على قطع/ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

"يجب علينا أن ننضم جميعا لهذه الدعوة. فببساطة لا مكان لقطع/ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في المستقبل الذي نناضل لتحقيقه – مستقبل تكبر فيه كل فتاة وتحيى بكرامة وتتمتع بحقوق الإنسان والمساواة بحلول 2030.