أنت هنا

بيان د. باباتوندى أوستيميهن، نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان حول حماية النساء والفتيات في الموصل

الأمم المتحدة، نيويورك، 18 أكتوبر/تشرين الأول 2016 – أُعرب عن عميق قلقي إزاء الأزمة الإنسانية التي تتصاعد سريعاً في مدينة الموصل بالعراق، وإزاء التهديد المتزايد لصحة وحياة النساء الحوامل اللاتي ربما تنقطع عنهن خدمات رعاية الولادة الطارئة اللازمة لإنقاذ الحياة.

من بين 200 ألف شخص الذين قد يتعرضوا للنزوح والتشريد خلال الأسابيع الأولى من العمليات العسكرية في الموصل؛ يقدر عدد النساء وفتيات اللاتى في سن الإنجاب 46 ألف نسمة ، من بينهن حوالى 8000 سيدة حامل أو على وشك الولادة. يجب أن تظل الخدمات الصحية الكفيلة بإنقاذ الحياة مُتاحة لجميع من هن فى حاجة إليها.

فبقاء العديد من النساء على قيد الحياة أو وفاتهن أثناء أى أزمة يتوقف عادة على قدرتهن على الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والجنسية الأساسية، التي عادة ما تتراجع فى قائمة الأولويات التي تُولى الإهتمام للاحتياجات العاجلة الأخرى، مثل الطعام والمأوى. ويشمل هذا النساء الحوامل اللاتي قد يواجهن مضاعفات خطيرة تهدد حياتهن أثناء الولادة، وكذلك النساء المُرضعات اللاتي يرعين مواليدهن وسط حالة الفوضى القائمة.

يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تكثيف خدماته الخاصة بالصحة الإنجابية الطارئة والإستجابة والتصدي للعنف القائم على النوع من أجل حماية صحة وأرواح النساء والفتيات العالقات في خضم هذه الأزمة، التي نتوقع أن تؤدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص خلال الأسابيع المقبلة. ثمة حاجة عاجلة إلى المزيد من التمويل من أجل حشد العاملين فى مجال الرعاية الصحية وتجهيزهم بالعقاقير الطبية والمستلزمات الأساسية الأخرى الخاصة برعاية الصحة الإنجابية.

يلتزم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بشكلٍ كاملٍ، وبتحقيق حقوق جميع النساء والفتيات الكاملة، في ظل أي ظرف، سواء في أوقات الأزمات أو في غيابها، وفي كل الأوقات.