أنت هنا

القاهرة، 11 حزيران/يونيو 2018 – يساورنا قلق بالغ إزاء التصعيد الأخير من العنف في اليمن، والذي تشهده مدينة الحديدة مؤخرا، إحدى أكثر مناطق البلاد تكدسا بالسكان. فالتصعيد العسكري أو حصار المدينة ومينائها من شأنه ان يضع أرواح ما يقدر بـ 250,000 مدني في خطر بالغ. ومن بين هؤلاء المدنيين هناك نحو 62,500 امرأة في سن الإنجاب، من بينهن 12,000 امرأة من المحتمل أن يصبحن حوامل وبحاجة لخدمات الولادة، بما في ذلك خدمات الرعاية التوليدية الطارئة.

ويمثل ميناء الحديدة مع ميناء الصليف والواقع في جهة الشمال من مدينة الحديدة شريان الحياة لدخول المواد الغذائية والدواء والوقود،و التي تقدر بـ70 في المائة من الواردات التجارية إلى البلاد. ومن شأن تعرض المدينة لهجوم وما يعقب ذلك من تصعيد أن يشلّ جهود تقديم خدمات الصحة الإنجابية، ومن ثم تعريض حياة النساء اللواتي يحتجن للرعاية الطارئة إلى الخطر.

اليمن لديها واحدة من أعلى نسب وفيات الأمهات في المنطقة. فحسب إحصائيات عام 2013، هناك ما يقدر بـ148 حالة وفاة بعد الولادة لكل 100,000 ولادة حية. واليوم تشير التقديرات لتضاعف هذه النسبة.

صندوق الأمم المتحدة للسكان جزء من آلية الاستجابة السريعة في الحديدة حيث عزز من جهوده في مواجهة هذا الوضع الإنساني من خلال توفير حقائب الكرامة وكذلك حقائب الصحة الإنجابية و جعلها على أُهبة الاستعداد  بينما يواصل زيادة إتاحة الحصول على خدمات الصحة الإنجابية في أنحاء الحديدة.

يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان كافة أطراف النزاع إلى وقف القتال في الحديدة، وحماية المدنيين، وضمان حصولهم على المساعدات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة، وإلى السماح بالوصول الإنساني بموجب القانون الدولي الإنساني.