أنت هنا

 

بالنسبة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو منظمة الأمم المتحدة المعنية بالصحة والحقوق الإنجابية، فإن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (الختان) هو انتهاك لجسد وعقل الفتيات الصغيرات، وانتهاك لحقوق الإنسان. ويضع صندوق الأمم المتحدة للسكان ضمن أولوياته إنهاء هذه الممارسة الضارة التي تهدد الصحة البدنية والنفسية للنساء والفتيات.

يدير صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالاشتراك مع اليونيسيف، برنامجا مشتركا يعمل مع اللمجتمعات على المستوى االمحلي والوطني بهدف إنهاء ظاهرة الختان وتعزيز المساواة بين الجنسين. ويعد القادة المجتمعيين والمنظمات المحلية شركاء أساسيين لتغيير الأعراف الاجتماعية والمجتمعية الراسخة منذ وقت طويل.

في المنطقة العربية، لا تزال ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (الختان) تُجرى في مصر، والسودان، والصومال، واليمن، وإقليم كردستان العراق. ويعتمد صندوق الأمم المتحدة للسكان على النقاشات المفتوحة وعلى التواصل المباشر مع المجتمعات المعنية لكشف الخرافات المحيطة بمفهوم ختان الإناث، كاعتباره فرضا دينيا مثلا.

كما ويحتاج القضاء على الختان إلى التزام واضح من جانب الحكومات بالاستثمار في حملات التوعية  حول الآثار الخطيرة لختان الإناث على أرواح الفتيات الصغيرات وفرض إجراءات عقابية على مرتكبي الختان.

يستعين صندوق الأمم المتحدة للسكان بعدة مداخل لتغيير تصورات الناس حول الختان، بما في ذلك الأساليب المسرحية والعروض التفاعلية لزيادة الوعي بين الشرائح السكانية المستهدفة.

وضمن جهوده لتبني وتنفيذ سياسات تحمي الفتيات الصغيرات، ساهم صندوق الأمم المتحدة للسكان في الجهود التي يقوم بها المجتمع المدني وجماعات حقوق المرأة في مصر، وهي الجهود التي أدت إلى تجريم ختان الإناث في قانون العقوبات المصري في 2016. إن مثل هذا التغيير في السياسات يعد نجاحا لحقوق الإنسان بوجه عام ولحقوق المرأة بوجه خاص. إن السياسات التي تؤكد على حقوق المرأة ومساواتها بالرجل هي اللبنات الأولى لمجتمعات أكثر مساواة وخطوة في اتجاه تقليل التمييز ضد النساء.